اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحلمنتيشي
صحيت أنا ويحيى الساعة العاشرة صباحاً وكانت نومة هادئه كيف لا تكون كذلك وانت تشم نسيم الأطلسي من نافة الغرفة وقامت السيدة نعيمة بإعداد القهوة وبعد تناول القهوة كان الإفطار الشهي جاهز وعند الانتهاء صحى العريس برغش ومعشوقته سكينه بعد ما طارت الطيور بأرزاقها واخذ بالعتاب واللوم لما لم تنتظروني وقلنا كيف تريد أن ننغص عليك وأنت تنام بحضن الحب والحنان هنا عذرنا والحمدلله هدأت أعصابه فهو من النوع الذي إذا جاع خربت نفسيته وأكل من حوله وهذه صفة ملازمة للجوع "تعكر المزاج" ما إن رأى وجه سكينه شدق بالضحك والفرح خرجت أنا ويحيى وتركنا الكناري بالقفص بعد أن امرنا نعيمة بإغلاق الدار عليهم المهم ذهبنا في جولة صباحية في شارع فال ولد عميره وكانت الكفيهات والمطاعم مليئة بالبشر وذهبنا للتسوق من مرجان بعض الأحتياجات ورجعنا عن الساعة الواحدة ظهرنا ووجدنا الكناري يرتشوفون كؤوس الغرام والحب والرومنسيه واخذنا بالحديث معهم وتبين لي أن سكينه من مدية الخميسات وتعمل في شركة اتصالات المغرب بالرباط ولأنها يتيمة الأب والأم وليس لها أخوة فضلت البقاء بالرباط لكي تنعم بالإجازة بقرب برغش.
بداء يحيى يتمل وتمر عليه الساعات ثقيله بأنتظار معشوقته "فاتي" أما أنا فالازلت ضائع وذوقي صعب في اختيار الفتايات وبعد نقاش طويل مع السيدة نعيمة قالت متطنزه فتاة احلامك تجدها من الحور العين بالجنه.
ارتحنا بالشقة حتى الساعة الرابعة وحضرت السيده فاتي قام يحيى بأستقبالها وضمها وهي تذرف الدموع وتقول لم أتخيل بأنك ستعود بهذه السرعة قلت يإلهي يايحيى ماهذا الجمال الرباني لك حق تتملل ولو كانت عشقيتي لذهبت لها بدارها وقبلت رأس أبيها وأمها الذين أنجبوا مثل هذا الجمال الرباني قال لي مصارحني هذه الفتاة ليس بنت ليل كما تضن فهي خياطه تعرفت عليها في طنجه قبل ثلاث شهور ولعلم غداً سوف اذهب لوالدها لطلب يدها واخرج من جيبه ورقة صفراء عرفت إنها تأشيره بمهنة مربية احضرها معه ولم يبلغنا قبل كذا انصدمت هل أنت جاد بالزواج قال نعم وتواصلت مع والدها وغداً سوف نذهب له لخطبتها سألته هل أنت جاد او هذه نزعة عاطفيه أقسم بأنه جاد سألته وماذا عن موضوع الأولاد قال تفاهمنا على كل شيء وحالياً لا نريد اطفال نريد أن نعيش مع بعض وهل زوجتك عندها علم قال لا ولن أخبرها بأمر هذا الزواج ألقيت لها نظرة شاخصه وتمعن وتيقنت بأنه جاد بما يقول فهي فتاه مؤدبه وهادئه وحياويه لابسه حجاب بيج يغطي كل شعرها وبلوزه فضفضاه كحليه اللون تصل لنصف فخذيها وبنطلون جينز وفعلاً لبسها محتشم عيونها واسعه وترى بنظراتها السحر الحلال ليس عليها ميك أب او عدسات بعينها او رموش صناعية فكل مافيها طبيعي.
دخل يحيى وهي لغرفة النوم وذهب كل من حولي وبقيت وحدي ولسان حالي
لو كنت أعرف ما أريد
لو كنت اعرف أين أقضي ليلتي
لو كنت أعرف أين أسند جبهتي
ما كان أغراني الصّعود
لا تسألني:من أين جئت؟ وكيف جئت؟ وماذا أريد؟
فعلاً كنت أحس بخنقه وضيقه وكنت تائه فأنا لا احب بنات الليل أنا احب شيء اصيده بنفسي.
تذكرت ابيات خالد الفيصل:
يامدور الهين ترى الكايد أحلى
وسأل مغني كايدات الطروقي
بعد سرحان وتفكير فكرت اخرج من جوء الشقه الذي اصبح كئيب بالنسبة لي
قلت اطلع أشم هوى الأطلسي طلعت برى وأخذت تاكسي واتفقت معه تكون الجوله لمدة ساعتين وتكون تمشيه جهة البحر وأثناء الجولة على الشاطي استوقفني مقهى عتيق وديكوره مغربي وله أطلاله جميله على البحر "مقهى فرساي" طلبت من السائق التوقف وكان ممتليء تماما ماعاد طاله واحده عندها كرسيين خرج زبائنها امأمي وهم زوجين يبدوا لي إنهم حديثين الزواج من نظراتهم احسستها طاولة تفأول وفالاً جميل واستاذنت بالجلوس بها يالها من طاوله جميله لها أطلالة ساحرة على البحر طلبت قهوه نص ونص وجلست أتأمل بين عيون البشر والبحر وأثناء إمعان نظري بالذاهبون والقدامون وقع نظري على سيارة أودي حديثة الموديل لونها بحري تأخذ موقفها أمام المقهى وعليها فتاة جميله يبان عليها الثراء نزلت من السيارة وكانت تلبس بالطوا المستشفيات ونزعته عنها ووضعته في المقعد الخلفي ولفت خصلت شعرها بيدها واتجهت للمقهى ولحسن حظي لايوجد كرسي شاغر إلا الذي على طاولتي بحثت عن طاولة حتى أتت قريبة مني ونظرتها على الكرسي قالت سلام عليكم لاباس أخويا تسمح لي أخذ الكرسي نظرت بعينيها وقلت لها مرحبا بل تفضلي المكان مكانك والقدر حجزه لك ابتسمت وقالت يرحم لي والديك
عليها ابتسامة تشفي الخافق المجروح
خص … لا بانت على الخد غمازه
وجلست وأخذت تقلب بجوالها ظننت أنها تنتظر أحد، أتى لها الجرسون وطلبت قهوه نص ونص كررت النظر لها وهي لاهيته بمحادثه على جوالها لما حضرت القهوة قلت لها قهوتنا وحدة ومهنتنا وحده ألتفت إلي وقال القهوة صح أما مهنتي كيف تعرفها أنت تعرفني قلت لا ولكن رأيتك تنزعين المعطف الأبيض وهذا وقت انتهى عمل الأطباء حتى عندنا ويبدوا لي إنك طبيبة ابتسمت ابتسامة تروح الروح وقالت أنت طبيب قلت نعم وأخرجت صورة بطاقة عملي بجوالي "لكي أثبت لها صدقي" قرتها وقالت ماشاء الله أنت فعلاً زميلي أنا طبيبة نساء وولاده قلت في نفسي الحمدلله دام المهنة مشتركه في المجال الطبي فالحديث سيطول لا محاله بدأنا بالدردشه عن الطب بالمغرب وبالسعوديه وافادتني بأنها درست الأختصاص بفرنسا وحدثتها أن في بلادي جميع الدرسات العلياء وحصلت على تعليمي كامل بالسعوديه طال الحديث بالدردشة عن الدرسات العلياء بالطب والأختصاصات وتبين لي بأنها تعرفت على أطباء سعوديين وزملاء دراسة في فرنساء وتعرف بأن تعليم الطب بالسعودية متقدم جداً طلبنا اتاي مغربي وطال الحديث قرابت الساعة والنصف حتى قبل مغيب الشمس بدقائق ذهبت هي خلسة ودفعت الحساب عن طاولتنا ولما طلبت الحساب قالت انتهى محشمومه أنت ضيف علينا طلبت منها السناب وقالت لا أتعامل معه وليس لدي حساب بوسائل التواصل الإجتماعي إلا وتساب وانتستقرام خذ رقمي عنك وتساب حفظته عندي وودعنا بعض على أمل أن نلتقي مرة أخرى ولم ندخل بأي أسئلة خصوصية فالناس الراقية لها تعامل خاص بالحديث ودعتني واخذت قلبي معها.
رحلت وماتركت إلا الحنين وزفرة الانفاس
غيابك يلوي ذراع الحياة ويّبس اغصاني!
كمل السالفة احلوت طريقة سردك للاحداث مبهرة وحماس كمل حكم الله فيك[emoji23][emoji23]
Sent from my iPhone using
مزاعيط المغرب