متى ياكرام الحي عيني تراكمو ** واسمع من تلك الديار نداكمو
امر على الابواب من غير حاجة ** لعلي اراكم او أرى من يراكمو
سقاني الهوى كأسا من الود صافيا ** فياليته لمّا سقاني سقاكمو
وليت قاضي الحب يحكم بيننا ** وداعي الهوى لمّا دعاني دعاكمو
خذوني عبيداً عبدُ عبداً لعبدكم ** مملوككم في بيعكم وشراكمو
انا عبدكم مادمت حياً وميتاً ** وان شحّت الارواح روحي فداكمو
وان قيل لي ماذا على الله تشتهي ** لقلت رضى الرحمن ثم رضاكمو
فبالله اوصيكم ان مت فاكتبوا ** على لوح قبري ان هذا متيم
ولاتقبروني تحت ظلٍ يظلني ** إلا على جبلٍ وعيني تراكمو
وقولوا رحمك الله ياميت الهوى * * الى جنة الفردوس انك مغرم


اٌهيل النقاء قلبي بنار الجوى يكوى **** وحالي من الهجران يغني عن الشكوى
ولي مقلة تبكي إشتياقاً إليكمو **** ولي مهجة ليست على بعدكم تقوى
نشرتم بساط البعد بيني وبينكم ***** فيا بساط البعد قلّي متى تـــطـوى
فراقكم والله مـــــر مــذاقــه ***** وقربكم احلى من المن والسلوى
اليكم تذل النفس وهي عزيزة ***** وليست تذل النفس الا لمن تهوى
فلا تحوجوها ان تذل لغيركم ****** تذل لمن يسو ومن لم يكن يسوى
وانتم كرام لايظام نزيـــلــكم ****** وحاشا نزيل القوم يظمى ولا يروى
سأسعى على رأسي الى نحو ارضكم *** ان لم اطق مشياً سعوت لكم حبوى


يا طائرَ البان قد هيّجتَ أشجاني .. وزدتَني طرباً يا طائرَ البانِ
إن كنتَ تندُبُ إلفاً قد فُجِعتَ بهِ .. فقد شجاك الذي بالبَين أشجاني
زدني من النوح واسعدني على حَزَني .. حتى ترى عَجَباً من فَيض أجفاني
وقِف لتََنظر ما بي لا تكُن عَجِلاَ .. واحذَر لنَفسِكَ من أنفاس نيراني
وطِرْ لعلك في أرض الحجاز تَرى .. رَكباً على "عالجٍ " أو دون "نعمانِ "
يسري بجاريةٍ تنهلّ أدمعها .. شوقاً إلى وطنٍ ناءٍ وجيرانِ
ناشدتك الله يا طير الحمام إذا .. رأيت يوماً حمول القوم فانعاني
وقُل طريحاً تركناهُ وقد فُنيَت .. دموعهُ وهو يبكي بالدمِ القاني