الهـــوارة (مشروع سياحي )
الهـــوارة (مشروع سياحي )
--------------------------------------------------------------------------------
«الديار» القطرية: مشروع «الهوارة» بشمال المغرب يحترم الطبيعة وتقاليد المجتمع
المزروعي: اختيار طنجة كان بفضل صيتها العالمي
قال مسؤولو شركة «الديار» القطرية، التي تقيم مشروع «الهوارة» السياحي في شمال المغرب إنهم باعوا حتى الآن أكثر من 80 في المائة من مجموع الإقامات السياحية والسكنية في المشروع، الذي يقام على المنطقة الشاطئية بين مدينتي طنجة وأصيلة، وأن هناك تفكيرا في إقامة مشاريع سياحية أخرى في المنطقة وفي أماكن أخرى من المغرب.
وأشار أحمد المزروعي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الديار»، خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس بطنجة الى ان مشروع «الهوارة»، الذي سيبنى على مساحة 235 هكتارا، يقوم أساسا على احترام المجال البيئي والطبيعي للمنطقة، وأن مساحة 18 في المائة فقط من المساحة الإجمالية للمشروع، سيتم بناؤها، فيما ستضم المناطق الأخرى مساحات خضراء ومناطق طبيعية وملاعب للغولف. وقال المزروعي «نحن لا نبني من أجل البناء، رغم عملنا ان لهذا البناء جدوى اقتصادية، بل هدفنا الأسمى هو تحمل المسؤولية تجاه المجتمع، وأن تحقق مشاريعنا التوازن البيئي وتستوفي المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات التي تخدمها ومراعاة التقاليد المحلية». واعتبر المزروعي أن منتجع «الهوارة»، الذي تم إطلاقه في مايو (أيار) 2007، يجسد كل تلك المفاهيم، بما فيها مفاهيم الأسرة وحسن الجوار وتحسين وضعية المجتمع. ووضع المزروعي أجلا محددا من أجل الانتهاء من إقامة هذا المشروع وهو ديسمبر (كانون الأول) 2011.
وأضاف المزروعي أن السلطات المغربية قدمت كل التسهيلات لهذا المشروع، إضافة إلى أنه «كانت هناك جدية كبيرة من طرف الحكومة المغربية من أجل أن يرى هذا المشروع النور، وأن ذلك سيدفع «الديار» على الاستثمار في مناطق أخرى من البلاد.
واعتبر نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الديار»، أن اختيار طنجة من أجل إقامة هذا المشروع كان بفضل الصيت العالمي لهذه المدينة، التي وصفها بأنها من بين المدن العالمية المتميزة بفضل وجودها في موقع جغرافي على درجة كبيرة من الأهمية بين المحيط الأطلسي ومضيق جبل طارق.
وخصصت شركة «الديار» مبلغا ماليا بقيمة 660 مليون دولار من أجل إقامة مشروع الهوارة، وهو مشروع، حسبما يقول مسؤولو الشركة «يجمع ما بين أصالة التراث المغربي ورفاهية المدنية الحديثة في بيئة ثقافية تتمتع بالانسجام الثقافي والتناغم الحضاري».
ويضم مشروع منتجع الهوارة فندقين من فئة خمس نجوم، وفندقا من فئة أربع نجوم مزودة بجميع المرافق الحديثة، وهو مشروع سيتم إنجازه بشراكة مع مؤسسة «فنادق كامبينسكي».
ووصف أولريش إيكهاردت، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفنادق كامبينسكي الألمانية، المشروع بأنه يحترم بشكل كامل المجال البيئي والطبيعي للمنطقة، مشيرا إلى أن شراكة مؤسسته مع «الديار» القطرية تستند على ضرورة احترام الطبيعة وكل ما له علاقة بالتنمية. وأضاف أولريش ان «احترام الطبيعة شيء أساسي في عملنا، ولا يمكننا الإخلال بهذا المبدأ لأنه مبدأ أخلاقي، ونحن نحترم التزاماتنا مع الدولة المغربية ومع زبائننا». وسيضم مشروع «الهوارة» بالإضافة إلى سلسلة الفنادق، فيلات وشققا سكنية شاطئية ومركزا دوليا للمؤتمرات والمعارض، وملعبا للغولف بمقاييس عالمية (18 حفرة)، وحوله عدد من الأندية والمرافق الرياضية الحديثة المزودة بمعدات رياضية وترفيهية متطورة، وسلسلة من المطاعم والمقاهي تعمل على مدار الساعة، إلى جانب مطعمين عالميين متخصصين، ومطعم شواء بجانب حوض السباحة وصالة ترفيه ملحقة بالردهة الرئيسية للمنتجع. كما سيضم المنتجع منطقة سوق متنوع سيحمل اسم «القصبة»، وهو اسم يحيل في الذاكرة المعمارية المغربية على المناطق العتيقة التقليدية التي تضم مختلف أنواع البضائع مثل التحف والهدايا ومحلات للحرف اليدوية التقليدية المرتبطة بالتراث المغربي.
من جانبه، قال جلول صمصم، مدير مركز الاستثمار الجهوي بطنجة، إن جميع المشاريع الاستثمارية في طنجة، بما فيها مشروع «الديار» القطرية، تحترم بنود الاتفاقيات التي يتم إبرامها بين الدولة وبين المستثمرين.
وأضاف صمصم أن أهم ما ينص عليه المشروع هو أن الأرض المستغلة في البناء، لن تتجاوز ما بين 10 و18 في المائة، مشيرا إلى أنه توجد أجهزة للتتبع والمراقبة، واصفا مشروع «الهوارة» بأنه يستحق التنويه والشكر.