بحيرة سد سيدي محمد بن عبدالله..
إن سألت العابرين عبر الطريق الجهوية رقم 4025 الرابطة بين الرباط و عين العودة
عن إحدى البلدات المتاخمة ، و التي تدعى أم عزة ، لربما ستفاجئ بكون أغلبيتهم لا يعرفون شيء عن المكان .
غير أن شهرة البلدة ارتبطت أكثر بمنتجع سياحي طبيعي خلاب ،
قل نظيره في كل بقاع العالم ، إنها بحيرة سد سيدي محمد بن عبدالله ، أو ما يعرف ببحيرة عكراش.
سد سيدي محمد بن عبد الله من أكبر سدود المملكة المغربية، سمي نسبة إلى سيدي محمد بن عبد الله.
أحد الملوك العلويين الدين حكموا المغرب ، يقع في جماعة أم عزة التابعة إداريا لعمالة الصخيرات تمارة
ويبعد عن العاصمة الرباط ب 24 كلم. و عن مدينة عين العودة ب 8 كيلومترات.
تصب بالبحيرة ثلاث أنهار كبرى ، هي واد المشرع و واد كرو و واد أبي رقراق ،
و يعتبر السد أهم منبع مائي يزود المنطقة بالمياه العذبة،
يصل عمق البحيرة إلى نحو خمسين مترًا. وتعرف المنطقة بمناظرها الخلابة،
وهي من أجمل المواقع الطبيعية العذراء في ضواحي مدن الرباط سلا تمارة الصخيرات و عين العودة ،
إذ إن المنطقة المخضرة تمتد على مد البصر في امتزاح متناسق و متكامل
بين الماء و التلال و الهضاب و الأشجار ..
مما يجعل من المكان الفضاء الأنسب للاستمتاع بسحر الطبيعة و بهائها.
لهواة الصيد ، توفر البحيرة أنواعا مميزة و نادرة من الأسماك التي تنمو بالمياه العذبة ،
خاصة منها البلاك باس ، و هو سمك عدائي ولاحم يتغدى على الاسماك الصغيرة
و الحشرات وبيوض الاسماك الاخرى والقشريات ، و ينمو وسط الحشائش.
كما تكثر بالبحيرة أنواع أخرى من قبيل البوري و الرايس و الكارب و الباسطا.
من أجل الوصول إلى البحيرة ، يكفي أن تسلك الطريق الجهوية رقم 4025 الرابطة بين الرباط و عين العودة
إلى حدود مركز جماعة أم عزة ثم الإنعراج عبر طريق ثانوية لمسافة لا تتعدى ثلاث كيلومترات
و الموصلة إلى قصر الأمير الإماراتي زايد بن سلطان، هناك ستضطر إلى ترك سيارتك بمرآب غير محروس ،
و التنقل لمسافة لا تزيد عن الكيلومتر وسط الأشجار ،
لتجد نفسك في وضعية انبهار مع إطلالتك على أولى المناظر الطبيعية الخلابة.
إنه ببساطة مكان يستحق أن تزوره ، و تمارة سيتي تمنحه العلامة الكاملة إن كنتم من عشاق الطبيعة..
تحياتي..