من أجل دعم مكانتها باعتبارها مدينة خضراء، تعمل مدينة الرباط، ،
على تثمين وتهيئة مجالاتها الخضراء الحضرية وتلك الموجودة خارج مدارها الحضري.
وتبدو الرباط، التي تتوفر على نحو 260 هكتار من الفضاءات الخضراء الحضرية،
وتلك الموجود خارج المدار الحضري وحزاما أخضرا يغطي 1063 هكتارا،
محظوظة بشكل كبير مقارنة مع أغلبية مدن المملكة التي،
بسبب عدم حزمها في مجال السياسة البيئية، .
تتعرض اليوم إلى تأثيرات حركة تمدين متسارعة.
الرباط مدينة خضراء بمعدل يزيد عن معدل منظمة الصحة العالمية
وبكل اعتزاز، يقول السيد عبد الفتاح الصغير الكاتب العام للمجلس البلدي للمدينة،
أنه إذا كان معدل الفضاءات الخضراء لكل فرد، حسب مقياس منظمة الصحة العالمية،
هو 10 أمتار مربعة لكل فرد، فإن هذا المعدل يفوق في مدينة الرباط 20 مترا مربعا لكل فرد.
وفي إطار تثمين المؤهلات الطبيعية للمدينة، انخرطت مصالح الولاية والمجلس البلدي للرباط
في عملية تزيين وأنسنة المجال الحضري، من خلال إعادة تهيئة ومضاعفة عدد الفضاءات الخضراء.
وفي هذا الإطار فقد تم إحداث وإعادة تهيئة العديد من الحدائق والمنتزهات الخضراء،
حيث أصبح بإمكان المواطن، سواء بمفرده أو بمعية أسرته، أخذ قسط من الراحة، والتملي بمناظر الطبيعية
الخلابة والاستمتاع بمياه النافورات الرقراقة أو رؤية الأطفال وهم يلعبون في أمن وامان.
ان الإبقاء على التوازن بين تطور السكن وتهيئة وحماية الفضاءات الخضراء،
يعتبر ضرورة إذا ما أردنا الحفاظ على سلامة رئة المدينة، وصيانة التنوع الطبيعي
ومكافحة الانحباس الحراري وتقليص التلوث وتوفير بيئة سليمة وصحية للساكنة تضمن عيشهم الآمن.
وعلاوة على كونها بمثابة رئة خضراء للسكان بالمجال الحضري، تشكل الفضاءات الخضراء
ايضا ركيزة قوية للتنوع الطبيعي، خصوصا في مجال مكافحة الاحتباس الحراري وتقليص التلوث وحماية البيئة.