أنقل لكم هذا النص الجميل
كورنيش الدار البيضاء الذي لا ينام.. شواطئ ومنتجعات لكل الأذواق والأعمار
:yess::yess::yess::yess::yess:
خلال الصيف يصبح شارع الكورنيش، الذي يبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن مركز المدينة ومسجد الحسن الثاني، الوجهة المفضلة لسكان الدار البيضاء وزوارها، وعلى مدار الساعة لا تكاد تنقطع الحركة على أرصفته المزدحمة وشرفات مقاهيه المطلة على البحر، وشواطيئه الرملية الجميلة المنغرسة بين الصخور، ومسابحه الخاصة المجهزة بمختلف الوسائل الترفيهية والملاهي المتنوعة للصغار والكبار والملاعب الرياضية.
الآلاف يحجون يوميا إلى شارع الكورنيش في مختلف ساعات الليل والنهار، وجهة واحدة وأسباب مختلفة لا يجمع بينها سوى البحث عن ملاذ من حرارة الصيف ومكان لقضاء وقت ممتع. فهذا يبحث عن الهدوء والاسترخاء بعيدا عن ضوضاء المدينة يجد ضالته في الاستلقاء على الرمال الدافئة أو الاسترخاء على مقعد طويل في واحد من الشواطئ الخاصة المصطفة على طول شارع الكورنيش والمتنافسة في تقديم أجود الخدمات والتجهيزات لروادها، وذاك يجتذبه صخب النوادي والمراقص المبثوتة على جنبات الشارع، والآخر يستهويه تحدي أمواج المحيط الهادرة وتياراته المضطربة. واولئك مجموعة سياحية تنهي مسار زيارتها للدار البيضاء بطبق من السمك وفواكه البحر الطازجة على الكورنيش. وفي آخر الليل تخترق سيارات العرسان الذين تزوجوا في تلك الليلة شارع الكورنيش في مواكب صاخبة باتجاه شاطئ عين الذئاب حيث جرت العادة أن يأتي العرسان مع بعض أصدقائهم وأقاربهم في ليلة الزفاف لأخذ صور تذكارية على شاطئ عين الذئاب تعبيرا عن الارتباط الوثيق بين المدينة والبحر، الذي تستمد منه قوتها وسر وجودها.
ويشكل شاطئ عين الذئاب في أقصى جنوب الكورنيش مع سلسلة الشواطئ الطبيعية غير المجهزة في المدخل الشمالي للمدينة (شواطئ زناتة والنحلة وبيكيني والسعادة) الملاذ الصيفي بالنسبة للشرائح الشعبية ذات الدخل المحدود من سكان الدار البيضاء.
وإذا كان الكورنيش يتميز بقربه الكبير من وسط المدينة، فعلى بعد كيلومترات منه باتجاه الجنوب يوجد حي سياحي جديد على شاطئ داربوعزة، بتجهيزات راقية موجهة للشريحة العليا من الزبائن. كما توفر مدن المحمدية وبوزنيقة شمال الدار البيضاء، ومدن آزمور والجديدة، سلسلة من الشواطئ والمنشآت الاصطيافية البديلة عن كورنيش الدار البيضاء. ولكسر رتابة الصيف يتجه البيضاويون نحو الشرق للاستمتاع غير بعيد بالنزهة في أرياف بن سليمان أو بجولة قنص في غابة بلوط الفلين الرائعة بمنطقة الزايدية، أو برحلة إلى الجنوب عبر مزارع الكروم باتجاه قصبة بولعوان التاريخية المحصنة المشهورة بممارسة الصيد بالصقور.
يتبع بعد قليل