تحية عطرة تنشر شذاها لكل من زار الموضوع وتعاطفكم وتفاعلكم معه أبهجني ، وكان بودي أنني أكثر أحترافية في التعاطي مع المنتديات وخصوصا كيف أقص كل رد وأرد عليه ولكن خبرتي قليلة في المنتديات والتعامل مع أدواتها ، ، ،
الله يسلمكم جميعا ً من كل مكروه ويحفظكم من كل شر ، وكلنا أنا وأنتم كما قال عمر رضي الله عنه : متى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ، لا يمكن أن تعاقب أحد لجرم لم يرتكبه ، ولا يعني هذا أيضا ً أن موقفك سيكون قويا ً لو كنت في قضية تكاملت أطرافها ،،،
أذكر قال لي مأمور السنترال آنذاك يا أخي كثير يحصل لهم مثل ما حصل لك ولكنهم يفزعون من التبليغ أو لا يريدون أن يدخلوا في متاهات رسمية أو يعتقدون أنه سيدركهم ضرر من التبليغ
ويتركون التبليغ عن حوادث الإبتزاز رغبة ً في الستر أو لا يريدون وجعا ً لرؤوسهم ، ولكن هذه الرغبة في السلامة كرست من عمليات الإبتزاز وأوهمت المبتزون أنه لا رادع لهم ولا عقوبة
وأنه يمكنهم ممارسة الأبتزاز مع أياً كان ولأي سبب ، وليست كل المواقف تستدعي التبليغ فأنت بأحترامك لنفسك وللآخرين تفرض أحترامهم لك وبالكلمة الطيبة والمناورة في الحديث
يمكنك أن تتخلص من المواقف بسهولة المهم تحافظ على رباطة جأشك ولا تجعل الرعب يعتريك أو تشعر أنك ستقتل أن لم تخضع لرغبة المبتز أيا ً كانت هيئته ومن تلك المواقف أيضا ً
أذكر أننا كنا في شلالات أوزوت أظن هكذا أسمها قريبة من مراكش ربما مسير ساعتين عندما وصلنا لها خرج لنا عسكري وطلب أوراق السيارة الرخصة والعقد وسألني مقيم أو سائح وأخذ ينظر لأوراقي وكأنه يبحث عن أي مشكلة وأنا رغم تعطلي عن سياحتي ومتعتي إلا أنني أصررت أن أصمت لأرى كيف سيبدأ السيناريو أخذ يقلب الأوراق وقال لابد أن تبقى الأوراق لدي حتى تعودون قلت له لماذا ؟ قال أخشى عليها من أي شيء ممكن أن يحدث لها ، قلت سيدي الأوراق معي وأن حصل لي شيء وذهبت الأوراق فـ ليست هي كل همي ، وأبتسم لي وقال أتركها واستمتع وأرجع وخذها هي بالحفظ لدي ، قلت له هي أكثر سلامة معي وأصر ان يحتفظ بها ولم أكن أريد أن افسد يومي بمماطلات زائده معه قلت حسنا ً سأذهب وأعود لكن أخشى ان لا تكون موجودا ً قال انا موجود حتى الساعه السادسة ، ذهبنا وعدنا بعد ساعتين في الصعود والنزول والتجول في مزارع الزيتون وزيوت عطرية وبعد تناول طاجيين لذيذ أول ما وصلت بالقرب من السيارة أستدعاني إلى داخل المكتب وقال هذه الأوراق ولا بد من أكرامية !!
قلت لأي مقابل أكرمك ؟ قال أنني حفظت الأوراق لك قلت له هل أنت مسلم ؟ هل أنت عربي ؟ قال نعم قلت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فـ ليكرم ضيفه ، أي كرامة لي كـ ضيف للمغرب أن أعطيك ثمن حفظك للأمن أنت لو جئت لدي في السعودية لحفظتك وأكرمتك وأخذتك للأماكن المقدسة وذبحت لك الخرفان بلا مقابل
بل المفترض لأن صورتي لديك في أثباتي أن تكرمني أنت لأني نشرت البركة حول مركزك وأخذ المطر يهطل هنا أن تعطيني أنت مئتين درهم لنشري البركة هنا
حتى عندما أعود لأصدقائي في السفارة أذكرك لهم وأشكر كرمك ، عندما ذكرت السفارة كأن عيناه توسعت وأبتسم وقال يا سيدي بركة وهذه أوراقك ويحفظكم الله
عند أي موقف وقبل أي مشكلة لا تشعر بالحصار فـ توترك أول عثرة ستجعلك تسقط فريسة أو ربما تقول كلمات أو تتصرف تصرفات ربما يستخدمونها للضغط عليك أكثر
فقط أطلب حقك القانوني بالإتصال بالسفارة ولو كان الموقف بسيطا ً تخلص منه بإبتسامة وحوار لطيف وحاول أن تجعل الخدمة بمقابل فأن طلب منك مئه قل سأعطيك ميتين
لأنني أحتاج لسائق واعطني رقمك سأتصل عليك أحتاجك في أمر آخر وحاول أن تتخلص بذكاء ، لا أريد أن أدعي أو اتشدق أنني أملك سحر ما أو اسلوب جذاب كلكم يستطيع ذلك
وأنا في أول رحلة ذهبت نصف نقودي اليومية للمتسولين والبخشيش حتى ضقت ذرعا ً وأعلنت أولا ً أن لا أظهر بمظهر ملفت للنظر كاالجوال الغالي أيفون وأيباد ولاب توب وساعة ثمينة ولبس غالي وسكسوكة !! أول ما يشوفون السكسوكة مباشرة ههههه يرونك بصورة ميتين متحركة أنا عن نفسي أحلق صفر شنب دقن هههههههه او ارتدي قبعة وألبس لبس عادي وأحاول أن لا أتحدث بين العامة كثيرا ً كي لا أثير الأنتباه وتنقلوا كمجموعات صغيره متباعده هي تفاصيل صغيره ، والأهم من ذلك من أبتعد عن أماكن السياحة المشهورة وأيضا ً اماكن السهر المزدحمة ، والبهرجة الزائدة في اللبس والمظهر حتما ً سيتلافى كثيرا ً من المضايقات ،،،
الحديث معكم ممتع حتى وأن كنا لا نعرف بعضنا البعض ولكننا يجمعنا الغاية الأسمى وهي سياحة نظيفة خالية من التوترات والمضايقات في بلد كريم أهله كرماء
شكرا ً مرة ً أخرى لكل من أكرمني برده على الموضوع وأعتذر للإدارة على سردي الطويل وأعتذر لكم أنتم أيضا ً على عنائكم في قراءة سردي الطويل لم أرد إلا أن أضيء لكم جانب
ربما يقلق منه بعض السياح ويخشونه ويرونه مسخا ً وبعبعاً مخيف وهو بعبع الأمن وشبح الأبتزاز ، لا تخافوا ولا تذعروا كل شيء بقضاء ولكن الله أعطاك الخيارات في دروبك والسلام عليكم
__________________
أنت أمام خياران لا ثالث لهما كل يوم
تبتسم و تتفائل
تحزن و تتشائم
هو يومك ، لوحتك الفنية
لونها كما تشاء
وإن لم تستطع التلوين الأجمل ، فأترك اللوحة بيضاء
وأبتسم ،
هذا أقل شكر تقدمه أنك لازلت حياً
: (149):