المشاركة الأصلية كتبت بواسطة souad
لاحظ رجل جالس على كرسي في حديقة أن فتحة في شرنقة عالقة على غصن بدأت تكبر ,,
فجلس لساعات يحدق بالفراشة وهي تحاول إخراج نفسها من فتحة الشرنقة الصغيرة , لكن تلك الفراشة توقفت فجأة عن محاولاتها , حيث بدا للرجل أنه ماعاد باستطاعتها أن تخرج نفسها , حينها قرر المساعدة ,
فأخذ مقصاً وفتح الشرنقة ..
خرجت الفراشة بسهولة , ولكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشين , وظل الرجل يحدق متوقعاً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة , وبالتالي تستطيع الطيران , لكن ذلك لم يحدث , وبقيت الفراشة طيلة حياتها تزحف بجسم مشوه وبجناحين منكمشين , دون أن تتمكن من الطيران ابداً ..
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه , ونواياه الصالحة , أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها , كانا لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل الأجنحة ,, حتى تتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة ..
***
الخلاصة أحبتي ,,
أن الطريق إلى الاسوأ , مفروش بالنوايا الطيبة , ومجرد تكبير فتحة الشرنقة حرم الفراشة من مداعبة النسيم والتحليق الدائم نحو الجمال ,
كما حرمها من ألوان اجنحتها ومن ظلالها المنشورة في ربيع الدنيا , ومنعها من انتقاء أجمل العطور وارتشاف الرحيق الآسر ..
هذه الصورة المظلمة لتلك الفراشة , أو أي صورة قد تتخيلونها عن غابة بلا لون أخضر , أو سلم موسيقى دون علامة السي مثلاً ,, أو أي انسان بلا شعور حب أو حتى احساس بالحزن أو الندم ..
كلها تجعلنا نفكر كم علينا أن نحترم قوانين الطبيعة ,, كي لا نقع أسرى للعجز أو نوقع الآخرين به ,
أو على الأقل حتى لا نصبح لاحظ رجل جالس على كرسي في حديقة أن فتحة في شرنقة عالقة على غصن بدأت تكبر ,,
فجلس لساعات يحدق بالفراشة وهي تحاول إخراج نفسها من فتحة الشرنقة الصغيرة , لكن تلك الفراشة توقفت فجأة عن محاولاتها , حيث بدا للرجل أنه ماعاد باستطاعتها أن تخرج نفسها , حينها قرر المساعدة ,
فأخذ مقصاً وفتح الشرنقة ..
خرجت الفراشة بسهولة , ولكن جسمها كان مشوهاً وجناحيها منكمشين , وظل الرجل يحدق متوقعاً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة , وبالتالي تستطيع الطيران , لكن ذلك لم يحدث , وبقيت الفراشة طيلة حياتها تزحف بجسم مشوه وبجناحين منكمشين , دون أن تتمكن من الطيران ابداً ..
لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه , ونواياه الصالحة , أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها , كانا لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل الأجنحة ,, حتى تتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة ..
***
الخلاصة أحبتي ,,
أن الطريق إلى الاسوأ , مفروش بالنوايا الطيبة , ومجرد تكبير فتحة الشرنقة حرم الفراشة من مداعبة النسيم والتحليق الدائم نحو الجمال ,
كما حرمها من ألوان اجنحتها ومن ظلالها المنشورة في ربيع الدنيا , ومنعها من انتقاء أجمل العطور وارتشاف الرحيق الآسر ..
هذه الصورة المظلمة لتلك الفراشة , أو أي صورة قد تتخيلونها عن غابة بلا لون أخضر , أو سلم موسيقى دون علامة السي مثلاً ,, أو أي انسان بلا شعور حب أو حتى احساس بالحزن أو الندم ..
كلها تجعلنا نفكر كم علينا أن نحترم قوانين الطبيعة ,, كي لا نقع أسرى للعجز أو نوقع الآخرين به ,
أو على الأقل حتى لا نصبح جلادي الجمال ولو عن طريق النوايا الطيبة ..
ولو عن طريق النوايا الطيبة ..