لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الآخرين.
إن هذا هو العذاب الدائم،
وكثير هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم، وكلامهم، ومواهبهم، وظروفهم،
لينصهروا في شخصيات الآخرين،
فإذا التكلف والصلف، والاحتراق، والإعدام للكيان وللذات.
من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنان في صورة واحدة
فلماذا يتفقون في المواهب والأخلاق.
أنت شي آخر لم
يسبق لك في التاريخ مثيل
ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه.
أنت مختلف تماماً عن زيد و عمرو
فلا تحشر نفسك في سرداب التقليد والمحاكاة والذوبان.
انطلق على هيئتك وسجيتك (( قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ))[البقرة:60]،
(( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ))[البقرة:148]
عش كما خلقت لا تغير صوتك،
لا تبدل نبرتك، لا تخالف مشيتك،
هذب نفسك بالوحي،
ولكن لا تلغ وجودك وتقتل استقلالك.
أنت لك طعم خاص،
ولون خاص،
ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا؛
لأنك خلقت هكذا، وعرفناك هكذا { لا يكن أحدكم إمّعة }.
إن الناس في طبائعهم أشبه بعالم الأشجار
: حلو وحامض، وطويل وقصير،
وهكذا فليكونوا.
فإن كنت كالموز فلا تتحول إلى سفرجل؛ لأن جمالك وقيمتك أن تكون موزاً.
إن اختلاف ألواننا وألسنتنا ومواهبنا وقدراتنا آية من آيات الباري فلا تجحد آياته.
التعديل الأخير تم بواسطة رانا ; 2014-10-21 الساعة 08:55 PM
حب الخلق لك لن تكتسبه بالتعامل فقط بل هو من عند الله
اني احببت عبدا فاحبوه
علاقاتنا مع الاخرين تحتاج للكثير لكن تشبتنا بعلاقتنا مع الله تزداد محبة الاخرين رغم نكرانهم
لهذا كن انت فقط
استرد حريتي من كوني انا لا غير مهما تكن العواقب او مسببيها