طنجة مدينة تقع في المغرب على خليج مضيق جبل طارق، على بعد 27 كم من الطرف الجنوبي لإسبانيا، بنيت طنجة على سفوح تلة من الحجر الجيري الطباشيري، أما البلدة القديمة فهي محاطة بأسوار منذ القرن الخامس عشر.
تتصل المدينة بشبكة طرق وسكك حديدية مع كل من فاس، مكناس، الرباط، والدار البيضاء، وتحتوي على مطارات دولي وخدمات شحن مع أوروبا. تشتهر بالعديد من الصناعات كمواد البناء، والصيد والغزل والنسيج والسجاد.
تأسيس مدينة طنجة
تأسست طنجة على الأرجح من قبل الفينيقيين، حيث أنها كانت تحت حكم الرومان، بميناء رئيس ومركز تجاري معروف إلى حين تأسيس مدينة فاس عام 808. وصلها العرب في القرن 7، كما وقد وصلها العرب رمة أخرى عن طريق سيدي عقبة عام 682، ليستعيدها كذلك عام 707 عن يد موسى بن نصير. كان تحت حكم البرتغاليين عام 1471، واحتلها كذلك الإنجليز حتى عام 1684، تم حصار جبل طارق من قبل الإسبان من عام 1779 إلى عام 1783، وفي عام 1844 تم قصف طنجة من قبل الأسطول الفرنسي كجزء من الحملات الفرنسية ضد الأمير عبد القادر الجزائري، كما وغزاها الإسبان عام 1860، كما وأصبحت مركزاً دبلوماسياً بعد تقسيم المغرب إلى أراض تتبع للإسبانيين وأراض أخرى تتبع للفرنسيين وذلك عام 1912، انضمت طنجة إلى الحكم الإيطالي عام 1928، وخلال الحرب العالمية الثانية تم السيطرة عليها من قبل إسبانيا، وفي عام 1945 عادت إلى الرقابة الدولية باتفاق وقع بين بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي حتى عام 1956 ليتم إعادتها للمغرب.
أهم المعالم التي يمكن مشاهدتها في طنجة
•قصبة غيلان التي تقع على ضفة وادي الحلق والتي تحتوي على قصر القصبة وجامع القصبة.
•رأس المنار الذي يشرف على مجمع البحرين وجبل الشرف.
•كنسية القديس آندرو التي تحتوي على زخارف ومنحوتات مميزة.
•مغارة هرقل التي تشرف على المحيط الأطلسي والتي تستقبل الكثير من السياح.
•متحف الفنون المغربية الذي بني في القرن السابع عشر.
•رأس اسبارطيل الذي يشرف على المحيط الأطلسي الذي يحتوي على منارة بحرية عظيمة.
•المدينة القديمة التي بناها الإسبان في عام 1880، والتي تحتوي على ساحة ومسجد ومتحف.
•مسرح سرفانطس المغلق الذي بني عام 1913.
•متحف المفوضية الأمريكية القديم الذي يحتوي على لوحات فنية من التراث المغربي والأمريكي.
•أصيلة وهي على الطرف الشمالي الغربي من ساحل المحيط الأطلسي، تشتهر بأطباق ومأكولات بحرية.
بماذا تتميز مدينة طنجة
تعد مدينة طنجة من المدن المغربية، التي تقع في قارة إفريقيا الشمالية، وتلتقي مدينة طنجة مع البحر المتوسط من الشمال، وقربها من القارة الأوروبية، وهذه الميزة المهمة جعلت مدينة طنجة محط أنظار الغرب والبحارين مما جعلوا منها محطة اتصال وعبور بين القارات . ويتمز مناخ مدينة طنجة بالمناخ المتوسط الحراراة ومعتدل البرودة في شهر اكتوبر الي مايو . ولمدينة طنجة مكانة تاريخية عبر العصور من قبل الفنيقيين والبونيقيين وسميت بخلال فتره عصرهم باسم ( تينجيس )، ثم تبعهم الرومانيين في احتلالها والسيطرة عليها .
والموقع الاستراتيجي لمدينة طنجة جعل طارق بن زياد سنة 711م مركزاً لغزو الأندلس في بداية انطلاق الفتوحات الإسلامية، كما يحوط طنجة بالأسوار والأبراج والكننائس ؛ التي الاحتلال الإسباني والبرتغالي والانجليزي ما بين 1471 الى 1684م، وفي عهد المولى اسماعيل 1684م، اتخذها مركزاً قوياً في الدور العكسري والتجاري، مما شهدت المدينة في تلك الفترة ببناء المساجد والأسوار والحصون والأبواب ـ وازدهار الحياة الاجتماعية والدينية.
ولمدينة طنجة أسوار تمتد طولها 2200 م، وقسمت في داخلها خمسة أحياء منها : جنان قبطان، واد أهردان، دار البارود، القصبة، وبني إيدر . ومن قم حصل عدة تحصينات في فترة السلاطين العلويين ودعموها بالأبراج : كبرج النعام، برج عامر، برج دار الدباغ، وبرج السلام، كما فتحوا لها ثلاثة عشرة باباً منها : باب مرشان، وباب حاحا، وباب البحر، وباب العسة، وباب الراحة، وباب المرسى، وباب القصبة.
وتعد مدينة طنجة من أكبر المراكز لدولة المغرب، وفيها أكبر المؤوسسات الحكومية، كما يتوفر فيها 78 مصنعاً تعمل في مجال الملابس، ولميناء طنجة أهمية كبيرة في الاستيراد والتصدير . وهي مركز استراتيجي لقارة افريقيا بحيق يتوفر فيها أكبر المراكز التعليمية كقاعات الفنون والمسرح والموسيقى .
الآثار التاريخية التي تزيّن جمال المدينة :
•الجامع الكبير، ويقع قريب من السوق الداخل، وتم تحويله لكنيسة في فترة الإستعمار البرتغالي ولكن تم استعادته في عهد المولى اسماعيل .
•جامع الجديدة، وله أكثر من مسمى كجامع عيساوة، أو مسجد النخيل، ويتميز الجامع بالزخارف الفيسفسائية .
•جامع القصبة، بني على يد الباشا علي أحمد الريفي، ويسمى بدار المخزن .
الكنيسة الاسبانية، اشتراها السلطان محمد بن عبدالله من عائلتين يهوديتين، ثم جعل منها الحاكم الإسباني عام 1871م إقامة للبعثة الكاثوليكية، وبنى منها كنيسة كبيرة سميت " لابوريشيما " . لكن في الوقت الحالي لم يعد المسيحين يترددون عليها، ومحيت جزء من ممتلكاتها وبقي الجزء العلوي من البناية.