كان ياما كان حكاية ترويها العجائز للصبيان قبل ماتنام يغنيها راوي اعمى من زمان وبدا الكلام وكان ياما كان :
وانا في سن السادسة او السابعة سنوات تقريبا كانت تسكن بجوارنا فتاه جميلة اية من الجمال بل فائقة الجمال بجمال مفرط سبحان الخالق الواهب وكان عمر هذة الفتاه تقريبا 4 او 5 سنوات .. وكان اخي الذي يكبرني بعام في كل فرصة سانحة لة يصطحب هذة الفتاه معة خارج الدار بدون علم اهلها او اهلي ! وعندما يكتشف اهل الفتاه اللذين هم جيراننا اختفاء ابنتهم ياتوا الينا متذمين شاكين عن اخي على افعالة المتكررة هذة ونقوم نحن الطرفان اهلها واهلي وانا منهم بالبحث عنهما وفي اكثر المرات لا نجدهما و بعض المرات اجدهما واقول للاخي علية ان يعود للبيت فورا لان اهل الفتاه يبحثون عنها .. وكان اخي عندما يعود بصحبة الفتاه يد بيد وباليد الاخرى للفتاه محملة العاب او حلويات وهما في قمة السعادة كان شئ لم يكن برغم انة يؤبخ ويعاقب من قبل الوالد والوالدة واخواني الكبار الا انة لا يبالي و يكررها وياما كررها مررا وتكررا .. وحتى انا كنت غير راضي ومستاءه من افعال اخي المتكررة و المزرية هذة ولكن لا بيد حيلة .. لا اخفي او اكذب ان قلت حتى انا معجب بهذة الفتاه البالغة الحسن والجمال ولكن مستحيل ان اقوم بما يقوم بة اخي هذا اولا وثانيا لا احب اكسر او اغدر باخي و ثالثا الفتاه تميل الى اخي وليس لي .. وفي يوم من الايام خطر في بالي او جاءتني فكرة استباقية بان اعرف مكان او اماكن تواجدهما عندما يصحب اخي هذة الفتاه من اجل عندما يصطحب اخي هذة الفتاه معة في المره او المرات القادمة اذهب مباشرة اليهما و اعيدهما للبيت فورا دون عناء البحث .. وما توقعت حصل فذهبت خلفهما وكان هذا برنامج اخي معها اصطحابها معة متشابكين الايدي والخوف و الحرص عليها والدفاع عنها مرورا بالبقالة لشراء بعض الحلوى او العاب في بعض المرات ثم العودة للبيت ..
ومن تكرار افعال اخي في اصطحاب الفتاه الدائم معة و الاحراج من اهل الفتاه قرر الاهل الانتقال من الحي الى حي بعيد جدا عنة وكان لهم هذا وعندها شاهدت حزن اخي الشديد لهذا لفراق الاليم وشاركت اخي في حزنة لاني حتى انا معجب بالفتاه ولكن حب عذري او طفولي ..
وتمر الايام والسنين واشاهد نفس الفتاه ذات ال 4 او 5 سنوات في المغرب تحديدا في داخل احدى فنادق مدينة مراكش وكانت بصحبة والديها وكانت تقف خلفهما وهما امام كونتر الاستقبال وانا كنت جالس بالقرب من الاستقبال وعندما شاهدتها اندهشت ورجع بي الزمان للخلف وافتكرتها سبحان الله نفس العمر ونفس الشبة ويخلق من الشبة اربعين شدني اليها الماضي الجميل و العشق البرئ و براءة الطفولة ولا شعوريا مديت لها يدي لمصافحتها من على بعد مترين تقريبا وجاءت عندي وصافحتني بيدي ولم تكتفي بمصافحتي بل طبعت قبلتين على خدي قبلة في كل خد .
تمنيت لو اهلي لم يقرروا التنقل من جوار اهل هذة الفتاه التي تبادل اخي نفس المشاعر .. ولكن ايش اقول غير هذة الحياه وهذا حكم اقدارها .
انتهى
التعديل الأخير تم بواسطة الحضرمي ; 2016-05-07 الساعة 10:47 PM