السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السادة والسيدات أعضاء منتدى مزاعيط المغرب الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير
سأكتب اليوم لكم تقرير زيارتي إلى المغرب بكل تجرد وبدون مجاملة أو مُحاباة لأحد سأكتب مارأيت فقط
في يوم 20 سبتمبر والساعة تُشير إلى السادسة صباحاً أفرقع أصابعي و أفكر ماذا لو غيرت وجهتي حتى أسجل في تاريخي أنني طويت الأرض من مشرقها لمغربها نعم كنت أفكر بالذهاب للمغرب بعدما شاهدت تغطيات أحد الإخوة بسناب
أقلبها في رأسي كم سيكفيني ولأنني من عشاق المغامرة "والهبكات" بحثت وبحثت وبحثت خلال 24 ساعة فقط حتى أستقر رأيي على "المغرب" الذي طالما فكرتُ بزيارته و اخترت مراكش الحمراء كوجهة نهائية ووحيدة
كوني سأسافر وحيداً ليس أمراً ذا غرابة ولكنني سأسافر إلى بلد طالما نظرت له على أنه غريب فكل من جاء من هناك يشكو صبابة المغرب ويتطلع للعودة إليها في أقرب وقت
حجزت على الخطوط المغربية مابين تواريخ 29 اكتوبر - 4 نوفمبر تذكرة بقيمة 1950 ريال لمدة 7 أيام ذهاب وعودة من جدة وتفرغت للبحث عن السكن
والعادة أنني لا أحب الابتعاد كثيراً عن السنتر فبعد البحث المطول الذي يتوافق مع معاييري الخاصة للسكن الذي استمر 20 يوم قمت بحجز اوتيل 4 نجوم قريب من شارع عبدالكريم الخطابي وهو قريب جداً من جيليز مسافة دقيقتين إلى 3 دقائق بالسيارة من ساحة جيليز
العجيب أنني كنت متحمس جداً على غير العادة لكثرة ما أسمع عن هذا البلد الجميل
في يوم 28 اكتوبر ركبت السيارة وتوجهت من الطائف إلى مطار الملك عبدالعزيز كنت أغني طوال الطريق وأبربس و أتراقص على أنغام الموسيقى الصاخبة ههههه
وصلت المطار الصالة الشمالية وتوجهت للكاونتر استخرجت البوردنق وتوجهت لصالة المغادرة بحثت عن غرفة التدخين حتى أشبع جوع "رأسي" دخنت ثلاث سجائر على عجالة و انتظرت حتى أعلنوا الرحلة المتوجهة إلى مطار محمد الخامس الدولي ركبت الطائرة وبدأت الانتظار الممل كنت أنظر من السماء بتعجب لتقاسيم الجغرافية الافريقية مروراً بدول لا أعرفها لأنه ببساطة الخطوط المغربية لا تستعرض مسار الخريطة على الشاشة
اليوم الأول
بعد 6 ساعات ونصف تقريباً تبلجت سهول وتلال نواحي كازابلانكا والأراضي الزراعية اللتي حُرثت تواً و أقسم لم أرى منظراً أعجب ولا أجمل من هذا المنظر كان الضباب يغطي نواحي كازابلانكا تكاد اللهفة تفتك بي , هبطت الطائرة بسلام توجهت للتواليت "أعزكم الله" لأسأل العاملة هل يوجد غرفة تدخين فأشارت لي برأسها علامة على سرٌ ما يُحاك هناك داخل التواليت
دخلت مسرعاً لأجد أحدهم يرتجف وهو يدخن يبدو أن الرحلة كانت أطول على المُدخنين أخرجت باكيت السجائر وبدأت أدخن أرتجف مثله هههههه دخنت على عجالة فخُيل لي أنها أجمل سيجارة في حياتي
وجدت أحدهم ويبدو أنه خبيراً بالديار كان يدخن معي انتهى تواً وخرج أمامي وقال أنا سأدفع لها
توجهت خلفه وأنا أسأل أين الجوازات فقال إلحق بي و إن رأيت مايسوؤك لا تنفعل ولا تدفع ريالاً واحداً أومأت برأسي علامة على الموافقة
سحبت كرت الدخول لأملأ البيانات ما إن انتهيت حتى جائتني إمرأة مغربية كبيرة في السن أعطتني جوازها وقالت أخي "الله يجزاك بالخير ويرحم لك الوالدين عبي لي هذه" قلت أبشري
عبأت بياناتها و انتهيت شكرتني ومضيت كان ضباط الجوازات يفحصون الوجوه من بعيد ينظرون لها بكل تدقيق لا بد و أنهم كانوا يبحثون عن ملامح عربية مشرقية حتى يستحصلون غلتهم من المشارقة الموجودين على هذه الرحلة
كنت أمشي بثقة وكأن الأمر لا يعنيني حتى أتى دوري أعطيت ضابط الجوازات جوازي وبدأ ينهي إجراءات دخول القابعين خلفي ويردد اسمي كثيراً وأنا أنظر له بتجهم و أتحدث معه بكل رسمية لم ينطق بها علانية ولكنه كان يحاول أن يجد أي ثغرة يدخل منها قال واش عندك هنايا , قلت لدي شغل بالسفارة غضب وفهم تلميحاتي المبطنة وقال مالك ياعبدالرحمن هذه إجراءات روتينية رمى جوازي على صديقه الذي لم يطيل وقوفي حتى ختم لي بعدما يأسوا وحتى الذين كانوا في الخلف كأنهم عرفوا أنني لن أدفع درهماً واحداً فلم يستوقفني ولا واحداً منهم
تخطيت الجوازات وتفتيش الشنط وبدأت بالبحث عن مكتب لصرف العملات بحثت كثيراً عن بريد المغرب فلم أجد فيه أحد توجهت إلى البنك الشعبي وصرفت 500 ريال وتوجهت لحجز تذكرة على القطار إلى مراكش كان لدي ترانزيت قصير في محطة لوازيس نزلت في المحطة وشربت بعض الأتاي وتناولت بعض الخفائف حتى جاء موعد الرحلة المتوجهة إلى مراكش وتوكلنا على الله
عندما اقتربنا من مراكش اتصلت بصديقي أحد أعضاء المزاعيط الذي كنت قد نسقت معه قبل وصولي للمغرب
وصل القطار إلى مراكش في حدود الساعة 2 والثلث بعد الزوال خرجت إلى صالة المحطة فوجدت "ذيبان" ينتظرني استقبلني سلمت عليه وحييته وتوجهنا إلى السيارة دردشنا حتى وصلت إلى الاوتيل أستأذنته لأخذ قسطاً من الراحة وذهب هو إلى مقر سكنه في أحد المنتجعات
خلدت إلى النوم وصحوت الساعة التاسعة مساءً بعد أخذ قسطاً جيد من الراحة اتصلت بصديقي وقال أنه سيوافيني بعد دقائق نلت حماماً دافئاً لبست وتعطرت ثم ذهبنا لتناول طعام العشاء في مطعم مقابل لقصر النخيل كان الأكل جيد نوعاً ما
بعدها أشرت على صديقي بالدخول إلى قصر النخيل قد علم الله أنني لا أصبر عن الراح وأنا بين دنانها
ذهبنا هناك وطلبت جعة حتى أليّن بها أعصابي التالفة بعد انقطاع 8 أشهر
خليلي قد طاب الشراب المبرد وعُدت بعد النُسك والعود أحمد
فهات عُقاراً في قميصِ زجاجةٍ عليها حِلق بيض تُحل وتُعقد
شممت رائحتها فكأن الروح ردت إلى جسدي لم أكثر حتى أستبقي للسهرة شربت 2 بيرة خرجنا للسهر في الدبليو وكانت الساعة إلى الـ12 صباحاً أستأذنني صديقي لبعض شأنه ليعود لي بعد ساعة
دخلت وأنا أتحرق شوقاً لارتشاف قهوتي الصهباء و أقبلت عليها إقبال الرضيع على حليب أمه
وقهوةٌ كشعاع الشمسِ صافيةٌ تُرى من رقةٍ شبحا
إذا تعاطيتها لم تدرِ من فرحٍ راحاً بلا قدحٍ اُعطيت أم قدحا
مضت تلك الليلة الغير جميلة لشيء في نفس يعقوب ربما لأنني لم أجد "جوي" في الدبليو مضت تلك الليلة بخيرها وشرها وأخذت عهداً على نفسي أن لا أعود إلى الدبليو الذي لا أعلم على أي أساس حصل على كل هذا الزخم لا دي جي زي الناس ناهيك عن إضاءته الشديدة والغير محببة
اليوم الثاني
صحوت الساعة الرابعة عصراً دخنت بعض السجائر على الريق و أتصلت برفيقي المزعوط قبيل المغرب وجاء مشكورا إلى الاوتيل ثم ذهبنا للتجول في المناطق القريبة من السنتر توجهنا بعدها إلى ستار بكس لتناول بعض القهوة
ونحنُ نتناول القهوة نص نص نتجاذب أطراف الحديث محاولين الاستقرار على رأي بشأن سهرة الليلة أين ستكون فقررنا أخيراً أن تكون في الكي فاتصل صديقنا المزعوط بأحدهم ليحجز لنا طاولة هناك
توجهنا بعدها لذات المطعم المُقابل لقصر النخيل الذي مع الأسف لا يحضرني اسمه
تناولنا طعام العشاء وذهبنا لقصر النخيل "تقزيره" قبل السهرة وكعادتي لا بد من تناول بيرتين "للمساعدة على الهضم وتجنب الهانق أوفر بعد الدسم"
الساعة الآن تشير إلى الـ12 ليلاً حان وقت السهرة , توجهنا للكي وجلسنا على طاولة صف ثاني لأربعة أشخاص موقعها كان استراتيجي جداً
مضت ليلتنا الجميلة وسهرتنا العظيمة و أنتهت الساعة الخامسة فجراً بكل يُسر توجهت للاوتيل لممارسة بعض طقوسي الصباحية على "البيسين" تحدثت مع الريسبشن بخصوص بعض البيرة فأخبروني آسفين بأن المطعم مُغلق تقبلت ذلك بكل صدر رحب
لم أطل لأن الأجواء كانت باردة جداً وجميلة جداً
توجهت للنوم بحدود الساعة الثامنة صباحاً
اليوم الثالث
إستيقظت بحدود الساعة الخامسة عصراً توجهت لمطعم الاوتيل لتناول وجبة الغداء كلمني رفيقي وجاء للاوتيل جلسنا نتبادل أطراف الحديث لم نطيل المكوث حتى غادرنا للتجول في مراكش الجميلة
توجهنا إلى كاش للحجز مُبكراً خصوصاً أنها كانت ليلة الهالوين حجزنا طاولة صف ثاني بـ2600 درهم تسع ثلاث أشخاص ولمحاسن الطالع كان دي جي ياو ياو متواجد في كاش تلك الليلة
توجهنا بعدها لستار بكس لتناول القهوة المعتادة "نص نص"
بعدما فرغنا من تعديل المزاج اتجهنا لتعبئة "الباور" في مطعم صباح الفاسية استعداداً إلى ليلة الهالوين الحافلة بالكثير من "التنكس" و "الانبراش" و "التسقيط" على البست
طلبنا طواجن لحم و دجاج بزيت الزيتون والليمون كانت من أجمل الوجبات اللتي ذقتها في حياتي "ضربنا بالخمس" حتى مسحنا ماعلى الصحون "تقرقع"
ثم بعد ذلك توجهنا للاوتيل شاور سريع وبدلت وتوجهنا لتجربة مقهى "شيك" بعد نصيحة أحدهم , وللأمانة كانت أجواءه جميلة لولا "سوء التهوية" في المكان لوجود الشيشة , نظامه فنانيين يغنون ولا يسلم من بعض الاهداءات السريعة
تناولت كالعادة بعض البيرة "ألين بها أعصابي و أستعين بها على الهضم" أستأذنني الأخ المزعوط إلى بعض شأنه و اتفقنا على أن يواجهني في الكاش لاحقاً
ما إن دقت الساعة الـ12 حتى ناديت الويتر وطلبت الفاتورة حاسبت وذهبت إلى كاش الملاصق لشيك أبرزت ورقة الحجز طلبت الاصنصير وكانت المفاجأة اللتي لم أحسب لها حساب يوماً أحدهم بجانبي يقول كيف حالك يافلان
نظرت إليه وقال ألم تعرفني قلت وأنا في حيرة من أمري "مشبه عليك ياخوك" قال أنا فلان حييته وقلت له في زخم التوتر "أنتم وراي وراي وين ماروح" ضحك وقال بل أنت من يلاحقني ههههه الرجل يعرفني و أعرفه ومن نفس الحارة
كانت مفاجأة عجيبة ومفارقة غريبة لم تحدث لي من قبل عزمني على طاولته شكرته و أخبرته بأن لدي حجز مسبق
بدأت أساقيها و أدخل الأجواء العالمية
مضت تلك الليلة الجميلة سريعاً وعُدت إلى الاوتيل أضرب مواويل و أغني ملء السماء فرحاً وحُباً
حمراء ورديةٌ مشمشعةٌ كأنها في إنائها لهب
صهباء صرفاً لو مسّها حجرٌ من جامد الصخر مسّه طرب
نمت بحدود الساعة التاسعة صباحاً
اليوم الرابع
إستيقظت قُبيل المغرب أخذت شاور اتصلت برفيقي المزعوط وتوجهنا لستار بكس نص نص مع بعض الحلوى توجهنا بعدها لتناول طعام العشاء في كنتاكي من باب التغيير كلمنا صديقنا ليحجز لنا في الـK توجهت للاوتيل شاور سريع وبدلت وتوجهنا إلى شيك بيرتين وطرب إلى الساعة الـ12 ثم توجهنا للكي
سهرة إلى الساعة الخامسة فجراً وعُدت للاوتيل لم أنم حتى الساعة 1 الظهر في ذلك اليوم مع بيرة ع البيسين وروقان تناولت طعام الغداء شعرت بالنعاس توجهت للنوم
اليوم الخامس
إستيقظت بعد المغرب وكنت مُتعب جداً أخذت شاور و اتصلت بصديقي المزعوط وذهبت لملاقاته في ستار بكس تناولت بعض القهوة والحلوى لاستعادة بعض نشاطي
إتفقت مع صديقي أن أختم آخر ليلة لي بمراكش في كاش وافقني ذلك ذهبنا للحجز في كاش حجزنا توجهنا لتناول طعام العشاء في المطعم المُقابل لقصر النخيل وعُدت للاوتيل شاور وبدلت وتوجهنا إلى شيك بيرتين كالعادة
حتى جاء وقت السهرة ذهبنا للسهرة هناك وكانت سهرة جميلة عظيمة لا تُوصف عُدت للاوتيل ونمت بحدود الخامسة والنصف فجراً كُنت متعب جداً
اليوم السادس
استيقظت الواحدة والنصف ظهراً أخذت شاور سريع وتفرغت لترتيب شنطتي والتوجه إلى محطة قطار مراكش حجزت على رحلة 2:20 ولكن فاتتني حجزت على الرحلة القادمة مقعد درجة أولى وكان موعد الرحلة الساعة 4:20 إلى كازابلانكا
تناولت طعام الغداء بالجلسات الخارجية الموجودة بمطعم ماكدونالدز في نفس المحطة وأنا أنظر إلى مباني مراكش تكاد تتقطع نياط قلبي على مُفارقة "المدينة الحمراء" ولكن كان ذلك رغماً عني وليس بإرادتي
جاء موعد المغادرة توجهت للقطار وركبت وجدت ثلاث نساء عروبيات كبيرات بالسن و شخص أسترالي كان الجميع في تلك المقصورة ودودين جداً تبادلنا أطراف الحديث
توقفنا في محطة آسفي فانضمت لنا فتاة مغربية في نفس المقصورة وكانت ودودة أيضاً استغربت حينما عرفت بأني سعودي وقالت لي بأنها المرة الأولى اللتي ترى فيها سعودي على الطبيعة
وكانت تحكي لي عن الصورة النمطية المأخوذة عنا نحنُ المشارقة الخليجيين بأننا "مُتكبرون مُتجبرون" حاولت إيضاح بعض النقاط الشائكة ومناقشة بعض المواضيع عن العادات والتقاليد والكلمات المُشتركة حتى وصلت إلى وجهتي النهائية "كازابلانكا فوياجور بحدود الساعة الثامنة والنصف ليلاً شكرت رفاق الرحلة على سعة صدرهم وترجلت من القطار
جلست على أرصفة باب الخروج للمحطة وأنا أبحث عن اوتيل عن طريق بوكنق مع مضايقات أصحاب التاكسي حتى إستقر رأيي على "بزنس اوتيل" لا يبعد كثيراً عن عين دياب فندق 4 نجوم نظيف وفي منطقة آمنة
حجزته وتوجهت لأحد أصحاب التاكسي اتفقت معه لم أكثر الجدال لشدة الإعياء والتعب اتفقنا على 100 درهم وتوجه بي إلى ماكينة صراف "وفاء بنك" سحبت 2500 درهم وتوجهت للاوتيل
سجلت تشيك إن و استلقيت لبعض الراحة حتى الساعة العاشرة مساءً استقليت تاكسي بعدها وتوجهت لعين دياب بـ50 درهم دخلت أحد المطاعم وطلبت طاجين وللأسف صُدمت بأنني دخلت أعفن مطعم بالعالم والدجاج كان غير ناضج لا يُطاق
حاسبت وذهبت لمطعم الطازج وكنت أظن بأنني سآكل طعام طازج ولذيذ كما هو موجود عندنا بالسعودية ولكن اكتشفت بأن حاله لم يكن أفضل من المطعم آنف الذكر
تناولت قليلاً منه وتركت الباقي أخذت تاكسي بعدها إلى مرقص VIP لأختم بها رحلتي السريعة الجميلة وجدت بأن أرخص طاولة بـ2000 درهم و الطلبات الأخرى بـ200 درهم قلبتها في رأسي وقلت في نفسي مادمت قد أتيت إلى هنا فلن أعود للبحث عن أماكن سهر أخرى ويبدو أن كازا لا تستحق حتى المكوث ساعة واحدة فيها مع كامل إحترامي لمُحبيها
رضيت بالأمر الواقع وبدأت أشرب الكأس تلو الكأس حتى دخل علينا أحد "مشاهير السعودية"
الذي بادرني بابتسامة دون سابق معرفة ولكن يبدو انه عرف بأني سعودي سلمت عليه و أشعل السهرة تلك الليلة كانت سهرة جميلة وحافلة "بالتنكس والانبراش"
اليوم السابع
انتهت بحدود الساعة الخامسة فجراً توجهت للاوتيل للنوم و اتفقت مع صاحب التاكسي أن يوفر لي تاكسي للذهاب للمطار غداً , و اتفقنا على أن يأتي التاكسي الساعة الـ10:50 دقيقة لكن للأسف لم يرسل صديقه وفي كل مرة يقول سوف يأتي دقائق حتى قاربت الساعة وكانت رحلتي الساعة 1:50 دقيقة كلمت الريسبشن و اتفقت معهم على أن يوفروا لي تاكسي لم يتأخر خلال 10 دقائق كان متواجد أمام الاوتيل
اتفقت معه على 300 درهم للمطار وصلت المطار قبل الرحلة بساعة فقط وكان المطار مزدحم جداً كلمت أحدهم في الكاونتر وقال بأن الكاونتر مُغلق ولم يعد في استطاعتي استخراج البوردنق أصريت عليه بكلمتين حلوين فوافق
سجلت بياناتي سريعاً في الكرت وتوجهت لتفتيش الشنط ما إن انتهيت حتى جاء دور الجوازات تخطيت السرا كامل لم يعترض علي إلا شخص مغربي "شايب" كان بعمر والدي وقال لي بحقد راه تخطيت سراك فبادرته بابتسامة وقلت بأن رحلتي على وشك الاقلاع وقال ارجع شد الصف
أعطيته على قد عقله وجاريت ضيق صدره وقفت خلفه حتى تقدم للكاونتر وتوجهت للكاونتر المجاور بدأ الضابط بالحركات المعهودة ينظر إلى وجهي ألف مرة وينظر إلى الكرت ألف مرة ويحك أنفه ألف مرة حتى يُبين لي بأن هناك خطأ ما ولكن لا يدري أين استمحت منه عذراً و أبلغته بأن البوابة ستغلق بعد 5 دقائق
فأعاد لي الكرت لتعديل بعض الأخطاء بزعمه فبدأت بمجاراته لم يجد تفاعل مني حتى ختم على جوازي فبدأت أجر خطواتي سريعاً نحو البوابة حتى وصلت إستأذنتهم بأنني سأدخن فأجابوني بأنه لا يوجد وقت لذلك
ركبت الطائرة و أخذت نفس عميق جداً
فأنطلقت رحلة العودة إلى وطني الحبيب وكيف أحب سواه
تمت و انتهت وكانت بكل أمانة من أجمل رحلاتي إن لم تكن الأجمل لا أعرف ماهو العجيب في المغرب جمال طبيعتها أم بساطتها أم هوائها الأخاذ النقي أم موسيقاها وفنّها و أغانيها الشعبية الجميلة أم ثقافتها العربية الأمازيغية الأوروبية اللتي انصهرت في بوتقة الأطلس الكبير
الشعب المغربي بطبيعته شعب طيب ومضياف لولا بعض التحزبات القومية لبعض المحسوبين على المغاربة والصورة النمطية اللتي يغذيها الإعلام المحلي عن المشارقة الخليجيين وجميعنا يعرفها
لا أعرف ولكنني أؤكد بأنني لا زلت أعاني من الآثار الإنسحابية من رحلة المغرب و أعول على العودة قريباً إن شاء الله
أتمنى أنكم استمتعتم بهذا التقرير و أستميحكم عذراً إذا أخطأت أو ورد ماقد يضايقكم أو يسوؤكم
تحياتي لكم أخوكم الهوازني