مدينة السعيدية السياحية بالتفصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
مدينة السعيدية في المغرب
مدينة السعيدية هي إحدى المدن المغربية القديمة، والتي تُسمى بالجوهرة الزرقاء، نسبةً للون شاطئها الأزرق، وتقع هذه المدينة في الجهة الشماليّة الشرقيّة من دولة المغرب، على بعد 58كم، تحديداً بالقرب من المنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عدد سكانها حوالي عشرين ألف نسمةٍ، وتتميز المدينة بمناخها المعتدل صيفاً وشتاءً، لتأثرها بمناخ البحر الأبيض المتوسط.
تاريخ مدينة السعيدية
تأسست مدينة السعيدية عام 1548م، وسكنها المغاربة الأصليون من ذاك الوقت حتى يومنا هذا. في عام 1881م قام السلطان المغربي الحسن الأول بتشييد قلعةٍ ومسجدين في المدينة. سيطر الفرنسيون على كافة أراضي المدينة في عام 1913م، وأعلنوا بأنّ مدينة السعيدية تابعة للجيش الفرنسيّ، وللمحمية الفرنسية الموجودة في البلاد المغربيّة. عند استقلال المدينة، ازدهرت بشكلٍ كبير من الناحية السياحيّة، حيث أصبحت إحدى أهمّ المدن السياحية في المغرب. لا يوجد الكثير من المعالم التاريخية في المدينة؛ لأنّ الحكومة المغربية رممت أغلب الأماكن السكنية في المنطقة، ولكن يعتبر سوق شرم التجاري من أقدم الأماكن الباقية في المدينة حتّى الآن، والذي كانت تنتشر فيه التجارة بمختلف أنواعها.
اقتصاد مدينة السعيدية
يعمل أهالي مدينة السعيدية بالكثير من المهن المتنوعة، منها: الصيد: حيث يتمّ صيد كمياتٍ كبيرةٍ من الأسماك بأنواعها المختلفة، ثمّ تعليبها في المصانع، وتصديرها إلى المناطق المحلية المجاورة، وإلى جميع دول العالم. الزراعة: حيث كانت الزراعة من المهن المهمة في المدينة، وذلك بسبب تميز المدينة بخصوبة تربتها وأراضيها الزراعية الخضراء، ويتمّ فيها زراعة الحبوب كالعدس، والقمح، والخضراوات، والفواكه بأنواعها كالتفاح، والموز، وغيرها.
السياحة في مدينة السعيدية
تُعتبر مدينة السعيدية من أهمّ المناطق السياحيّة المشهورة في البلاد المغربية، وتكمن أهميتها باحتوائها على شاطىء السعيدية الذي يتميز بموقعه الاستراتيجيّ مع الحدود الجزائرية، إضافةً إلى احتوائها على الكثير من المطاعم، والفنادق، والأماكن الترفيهية كالمراقص و الملاهي، و الميناء الترفيهي الأمر الذي جعلها مقصداً سياحيّاً، يأتي إليها السياح من مختلف المناطق في العالم. شاطىء مدينة السعيدية يعتبر شاطىء السعيدية من أجمل الشواطىء الموجودة في البلاد المغربية، وأكبرها في شمال القارة الإفريقية، فهو يحتلّ المرتبة الثالثة من ناحية الطول، إذ يصل طوله إلى حوالي أربعة عشر كيلومتراً، ويضمّ العديد من الفنادق، والمخيمات، والأماكن السكنية السياحيّة، ويبلغ عدد السياح الذين يأتون إلى المدينة حوالي ربع مليون سائح خلال شهريّ يوليو وأغسطس، الأمر الذي شجع الشركات السياحية على الاستثمار في المدينة، وذلك من خلال العروض التي تقدمها كتوفير حجوزات الفنادق