أكمالا لما سبق في رحلتي للمغرب قبل استأنف رحلة جديدة.. كنت توقفت مع با إسحاق في مطار محمد الخامس و كان من شأني أن أتجوّل في إرجاء المطار حتى ظن البعض أن الرحلة قد فاتتني و عندما وقفت عند كونطوار الصرافة و طبيعي أن يكون هناك بعض الأسئلة الاعتيادية مثال ذلك جيتي تتفوج في طنجة - لأن طنجة هي وجهة الاستجمام - و أنا و إن كنت في مطار الدار البيضاء لكن وجهتي النهائية هي مطار ابن بطوطة و المهم أن جواب السؤال نعم جيت اتفوج و طبيعي أن اسأل عن معنى هذه الكلمة خاصة و أني لست بضليع في الهدرة المحلية و بعد هذا و لمّا شعرت أني بحاجة للمأكلة ذهبت إلى أحد مطاعم المطار و كانوا يتناولون إفطارهم و بصحتهم فطلبت ساندوتش بالدجاج و أورنيجينا و كان ثمن ذلك ما يقرب من ٧٨ درهما إذا لم أنسَ و مازالت الساعة تلو الساعة حتى حان الذهاب إلى صالة المغادرين و بوابة السفر و كما معتاد في مثل هذه الإجراءات الاعتيادية و في تمام الساعة الواحدة إلا ربعا تقريبا أخذ الركاب أماكنهم من مقاعد الطائرة و هي من ذوات المحركات الشبيهة بالمراوح و الحال أنها اقتصادية في استهلاك الوقود و إن كان الضجيج منها متوقّع مقارنة بالطائرات ذوات المحركات النفّاثة و على أية حال لم تمضِ ساعة تقريبا إلا و قد هبطنا في مطار ابن بطوطة و استكملت الإجراءات و كنت قد شعرت بالعطش الجديد فقد مرّ علي و داز قرابة يوم كامل ما شربت فيه إلا عصير البرتقال فاشتريت عبوة ماء بقرابة ١١ درهما و وقفت في الأصطفاف و عندما سألني الموظف أخبرته أني جئت عبر الخطوط المحلية من كازا و أنهم قد ختموا على الجواز هناك و بعد هذا استلمت باليزا الحوايج الشخصية و توجهت لبوابة الخروج و كنت أرجو أن تكون وسائل نقل عامة إلا أن ذلك لم يكن متوفرا فتاوضت مع سائق تاكسي و اسمه سعيد لأني حفظت رقمه في جهازي على ٢١٠ دراهم و أراني التسعيرة الموضوعة عند موقف التاكسي.. البقية لاحقاً إن شاء الله.