اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكينق
الجزء الثالث ...
على الساعة ثمان صباحا رن علي وبالمغربي عيط علي السواق حسن .. قال أنا عند باب الفندق .. قلت دقايق وحنا عندك
لبسنا ونزلنا لقينا حسن بسيارته "هيفا" منتظر .. صبحنا على الرسبشنة اللي في رسبشن الفندق .. قالت أنا مبسوطة منكم لانكم تناموا بدري وتصحوا بدري ... قلت أمنا موصية علينا ننام بدري ونصحى بدري ...
المهم ركبنا مع حسن .. وين ياشباب رايحين .. قلت في المنتدى كأني سمعتهم جايبين طاري اوكيمدن وستي فاطمة .. قال توكلنا على الله ..
كان الطريق ممتع حقيقة ويبشر برحلة وااااعرة ...
وصلنا أوكيمدن ونشوف بقايا الثلوج على قمم الجبال وزين إن كل واحد فينا لابس جاكيت ...
ركبنا التلفريك .. وكنت متخوف شوي من الطلعة إلى الأعلى لكن صاحبي ناظرني بنص عين فهمت عليه وقلت توكلنا على الله ..
المهم كان لازم تنط على مقعد التلفريك وهو ماشي وتنزل عصا الحماية بنفسك ... يعني مافيه يوقف وتركب براحتك .. قلت هذي بداية المغامرة ..
ركبنا وبدأ الصعود إلى الأعلى ، وبعد ما أسترديت أنفاسي .. اخذت استمتع بالمناظر الخلابة والجو البديع ..
توقعت المسافة قريبة .. لكن كل ماوصلنا قمة جبل يظهر لنا أن الرحلة مستمرة والمتعة ايضا..
وصلنا آخر قمة يصل لها التلفريك .. ونزلنا قفزا للارض لانه لايقف تماما ، أو خلك مكانك وكمل الرحلة راجع لنقطة الانطلاق.
نزلنا على بساط ابيض بامتداد النظر .. لاقينا أشخاص يأجرون لوازم التزلج .. طيب احنا مانعرف نتزلج قالوا فيه مدرب ..
المهم بعد المكاسرة في السعر اخذ كل واحد بدلة تزلج والأدوات اللازمة مع المدرب " على حد تعبيرهم " بــ 100درهم للواحد.
طبعا وبدأ الأولمبياد بتوجيهات من المدرب وهي ان تمسك العصاتين بطريقة معينة .. وتخلي قدميك على شكل سبعة ثم تتحرك تدريجيا و و و و و
تمام يامدريب نشوف ... انطلق صاحبي ... شوي إلا أنا وأشوف الزلاجات اللي في رجوله صارت للأعلى وراسه في الأرض ..
إلحق يامدرب غير الخطة ... قال صاحبك ماعمل اللي قلت عليه قلت خلها لي ... ما أمداني انطلق الا ورجل شرق ورجل غرب ..
مالكم بالطويلة ... قضينا ساعة مع المدرب الفلته .. بعدها رجعنا للتلفريك ونزلنا لقينا السواق حسن نايم في سيارته .. ليش تأخرتم
قلنا له : تأهلنا للدور الثاني وكان لازم نكمل .... بصراحة كانت تجربة ممتعة .
توجهنا لاحد المطاعم يقول الشاطر حسن إنه لواحد فرنسي .. تغدينا فيه وليت إننا ماتغدينا .. لكن صاحبنا كان جائع .. ولو خلينا الغدا حتى ستي فاطمة كان يمكن يكون أفضل ..
نزلنا بعد الغداء إلى ستي فاطمة وفي الطريق لاحظت محلات لبيع الخزفيات والمنحوتات والفخاريات مثل فخار الطاجن ..
وصلنا ستي فاطمة وكانت قمة الجمال والروعة ... الاشجار الخضراء الطويلة والنهر الجاري والجو العليل ..
وقفنا سيارتنا ونزلنا نمشي على رجولنا .. وجدنا المطاعم والمقاهي على جانبي الطريق وفي سفوح الجبل وعلى جانبي الوادي .. ورايحة الطعام والمشاوي والطواجن تفوح من كل صوب " عرفتوا ليش كان ودي ماتغدينا عند الفرنسي في اوكيمدن "
المهم عبرنا ظفتي الوادي عبر جسور خشبية وقابلنا الاطفال اللي يعرضون على السياح ارشادهم للوصول للشلالات في أعلى الجبال
مشى معنا أحد الشباب وقبلها قلت له المسافة قريبة ولابعيدة .. قال قريبة جدا ... ومشينا وراه .. الا المسافة تطول اكثر واكثر .. قلت يابو الشباب أنا عندي ربو .. المسافة قريبة ... قال اذا كذا باقي بعيدة شوي .. طبعا الطريق في الصعود ايضا فيه مقاهي ومطاعم على شكل "كشكات " صغيرة بين الاشجار .
قلت لصاحبي والسواق أنا ماأقدر أكمل انتم واصلوا وأنا بنتظركم في المقهى ... جلست في مقهى بين الاشجار وكأني في غابة .. خرير الماء وصفاء الجو وخضرة الأشجار وطلبت لي أتاي .. وجلست استمتع بالوقت حتى رجعوا الرحالة من عند الشلالات.
ريحنا شوي ونزلنا عبر طريق ثانية غير اللي طلعنا منها ..
وقبل مانصل السيارة .. كان فيه ناس يبيعون أعشاب عطرية وقفت عندهم ايش هذا قالوا " زعتر بري " طيب ايش يستخدم فيه .. قالوا مثل الشاهي تغليه وتحليه وتتقهوى منه .. شريت كم ربطة منه وهو عندي الان في البيت أتقهوى منه كل ماتذكرت المغرب ..
رجعنا للسيارة وكان المرشد يقول أبغى حسابي .. قلت له وأنا زعلان عليه ليش لما قلت لك قريبه الشلالات قلتي قريبة ليش ماقلت الصدق .. قال انتم شباب وتوقعت انكم رياضييييييييين زييييييي
قلت المهم كم أعطيك قال عن كل واحد مية درهم .. قلت ليش شايلني على ظهرك ولا طلعنا ع رجولنا ... المهم خارجناه بخمسين درهم .. روكبنا سيارتنا في طريق العودة على مراكش وقت المغرب تقريبا ...
مرينا على مجمع فيه مقاهي في مراكش وفيه كارفور .. نزلنا هناك ودخلنا مقهى ريحنا وتقهوينا ... ثم تمشينا في كارفور .. ونقارن بين أسعارهم لبعض السلع مثل الكمبيوترات وغيرها لقينا اسعارنا أرحم
الله يعين اخواننا المغاربة ...
رجعنا ع الفندق وحاسبنا السواق حسن بــ 500درهم وفوقها اللي يطيب الخاطر ... صراحة كان قمة الاخلاق ولو أن الموقف الأول لما وصلنا مراكش لم يعجبني لكنه فهم الدرس جيدا ...
وصلنا الفندق وريحنا شوي وبدلنا ملابسنا وصلينا المغرب والعشاء ... بعدها طلعنا تعشينا وتمشينا في شارع جيليز ساعة ..
نمنا وكنا واعدنا السواق يجي بدري .. ونشوف وجهه أخرى ..
بعد الفجر بشوي جاني اتصال من اخوية الا ويخبرني إن جدي إنتقل لرحمة الله بعد معاناة طويلة مع المرض ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ...
عطيته رقم الحجز وقلت الأن عندكم مكاتب الحجز مفتوحة أحنا اليوم السبت عطلة في المغرب والوقت باقي بدري حتى لو فيه مكاتب مفتوحة .. شوف لي حجز ..
وطلعت انا لمحطة القطار للحجز ع كازا ... اخذت تاكسي ولما وصلت المحطة تفجأت إن المحطة قريبة من الفندق ... حجزت ع الظهر .. ورجعت ع رجلي للفندق .. لقيت صاحبي نايم ..
جاني اتصال من اخي .. لقيت لك حجز ..بس تذاكرك مخفظة لاننا كنا حاجزينها بدري بــ 2400ريال ذهاب وعودة ..
ولازم تطلع تذكرة جديدة بــ 2550ريال للعودة اذا تحب اليوم .. قلت قدام أمر الله ...
قرب الظهر وصحيت زميلي .. وقلت الوضع كذا وكذا .. قال توكلنا على الله .. قلت مايصير .. انت كمل اجازتك .. وبعد محاولات وافق لاني قلت له أنت ايش بتسوي لما نصل .. بتعزيني وتروح لاهلك .. المهم لزمت عليه يجلس خصوصا إننا قابلنا في كازا بعض الزملاء ... واخذنا ارقامهم .. وقلت له انظم لهم وانا بسافر ...
وصلنا كازا وتوادعنا .... انا على المطار وهو راح يشوف له سكن ..
هذا ما أحببت أن أسرده لكم بشئ من التفصيل .. ليستفيد أخواننا المسافرين لأول مرة .. وليستفيد الجميع من التعليق على بعض المواقف ... دمتم بود
اولا يعطيك العافيه للطرح الجميل
ثانيا عظم الله أجرك في وفاة جدك وعسى فالامر خيره
ثالثا الأولمبيات والدور الثاني وش صار عليه