رحلة المغرب الثانية عام 2019

قمت عام 2018 باول زيارة
للمغرب وكانت رحلة استكشافية
ثم زرتها مرة اخرى عام 2019
في اواخر شهر يوليو الي 8 اغسطس
الحقيقة ان الزيارة الاولى كانت
للاستكشاف والتعرف على البلد
وهذه الرحلة رحلة الاستجمام
ومعرفة الاماكن البعيدة
التي لايزورها السياح بشكل كبير
كانت الرحلة على ما اذكر يوم 21
جولاي عام 2019 وقد قمت بحجز اول
ليلة في فندق بالدار البيضاء
عن طريق بوكينج ، وايضا نسقت
قبلها مع احد مؤجري السيارات
والذي يعلن هنا بالمنتدى
وقد اتفقت مع مؤجر السيارات
وانا في الرياض عن طريق
الواتساب على سيارة هيونداي
النترا .
وصلت الي مطار محمد الخامس
تقريبا الساعة الخامسة عصرا
بعد رحلة ترانزيت الرياض
جده - الدار البيضاء
وكانت الرحلة متعبة شوي .
وصلنا للجوازات وكنا ثلاث رحلات متزامنة
اثنتان من اوروبا ورحلتنا
وكان عدد المسافرين بسيط
في عرف المطارات الدولية
لكن المفاجاءة اننا وقفنا في
الطابور تقريبا ساعة ونصف !
ومن خلال ملاحظتي على موظفي الجوازات
ان الميافر الواحد ياخد تقريبا 5
دقائق ، وهذا وقت طويل جدا
المهم انني وصلت لموظف الجوازات
واخذ ورقة المعلومات وبداء في
الملاحظات انك لازم تكتب هذه
وتضع تلك ، معلومات روتينية مملة عن
اسم شارع الفندق وغيرها من المعلومات
التافهة !
بالاخير قال ماكيناش هدية ؟
قلت للاسف ماعندي الا بطاقات
ائتمان لكن اذا كنت مصر فاذهب معي
للخارج واصرف واعطيك ( كان الرد هنا بالفرنسية )
وتعمدت الرد بالفرنسية حتى
اتجنب التعطيل
وبالفعل قال : انت مش
سعودي اصلي ؟
قلت سعودي اخي
وختم الجواز وذهبت .
ايضا تعطيل عند استلام العفش
وتفتيش وخرابيط متعبة .
ماعدا صرف الفلوس
وفتح الحساب كان سلس وسريع .
اتجهت الي مكتب تأجير السيارات
ووجدت موظفة وقالت ان سيارتك
المحجوزة غير موجودة ولايوجد
الا سيارة قير عادي
قلت لا اعرف قيادة السيارات
ذات القير عادي
طيب عندكم جيب ؟
قلت كل السيارات مؤجرة
ولايوجد الا سيارة - clio -
اضطررت اخذ هذه السيارة
بعد ان اقنعتني انها سيارة قوية
لكن المفاجاءة ان سعرها 500
درهم باليوم ! وهنا قبلت مرغما
ولكن عرفت ان هذا المكتب
الذي يتم مدحه هنا غير
جدير بالمدح للاسف .

يتبع...

رافقني احد موظفي التاجير
وسلمني السيارة وتفاجاءت
بالسيارة الصغيرة واعتقدت
انها لن توصلني الي المدينة
لكن لاتحقر الصغير فالسيارة
كانت بالفعل قوية
وتفاجاءت ايضا بعدم وجود
وقود فيها وهذا خطاء تسويقي
فادح فالمفترض وضع القليل
من الوقود حتى الوصول للمحطة
لكن وجدت محطة وعبيتها ديزل
بقيمة 400 درهم .
وذهبت الي فندق محجوز مسبقا
على البوكينج في منطقة عين دياب
وكان فندق مزعج جدا لكن من التعب
نمت وصحيت الساعة السابعة وعملت
شيك اوت واستعددت للسفر
الي مراكش وهنا ملاحظة مهمة :
من خلال سفرتي الاولى لم ارى في
مراكش مدينة جيدة للاسترخاء
بل مدينة شبيهة ب لاس فيجاس
فهي مدينة سهر فقط ، لكن
توجهت لها لان قريب لي بالرياض
اتصل بصديق له بمراكش
مغربي وقال ان شخص عزيز سيزور
المغرب واعطاه رقمي
وبمجرد وصولي للدار البيضاء
كلمني الرجل الفاضل وقال
بكره لازم تجي مراكش حاولت الاعتذار
لكن الرجل اصر بشكل محرج فاضطررت للموافقة مجاملة له .
وتحركت الصباح من الدار البيضاء
الي مراكش ووقفت في احدى محطات
الاستراحة في فندق مقابل منارة مول
نسيت اسم الفندق لكنه مقبول نوعا ما
وهاديء جدا وكان الفندق خمس نجوم
لكن سبب حجزي السريع هذا
حتى اخرج من حرج مضيفي لانه اصر ان يستقبلني ببيته ..

تذكرت اسم الفندق
وهو فندق مريديان مقابل
منارة مول ويمتاز الفندق
بالهدوء وايضا قربه من منارة مول
هذا المول المريح بالمقاهي الخارجية
لانني حين وصلت الفندق ذهبت لاحد
المقاهي هناك وكان الجو ممتاز
وايضا القهوة مذاقها رائع
وبمجرد رجوعي للفندق واذا
بمضيفي وصل ونزلت للرجل
وكان قمة بالاخلاق والروعة
وكان الرجل مسئول كبير بمراكش
فقال لي انه الان يعمل لكن
بكره من الصبح سيكون عندي
وعزمني للعشاء اليوم الثاني
قلت اخي انا فقط يشرفني
معرفتك ولا ارغب في اشغالك بي
لكن اصرار الرجل العجيب احرجني
ووافقت .
اليوم الثاني كان الرجل عندي بعد الظهر
وقال اترك سيارتك وتعال معي
وبدأنا في جولة على المدينة
وكانت جولة رائعة من ساحة الفنار
الي سوق التوابل والذي
انشأه اليهود كما قال الرجل في
السنين الغابرة .
كان بقرب هذا السوق مطعم تراثي
لا اذكر اسمع ( مشكلتي المستعصية نسيان الاسماء بشكل كبير وهذا الطبع السيء يجعلني امر باحراجات كثيرة خصوصا اسماء الاشخاص الذين اعرفهم معرفة سطحية وانسى اسمائهم ، كذلك المواقع وبعض الاشياء - مشكلة لم اجد لها حل )
عموما كان المطعم رائع وقد اكرمني الرجل الله يكرمه وطالبني بان بكره سنذهب الي منطقة جبلية قريبة من مراكش ولكن انا قد وصعت لي جدول واعتذرت وكلم الرجل قريبي في الرياض يشتكي من عدم موافقتي وكلمني قريبي قلت ارجوك اقنع الرجل لانه لم يقصر ، وكلمه ولم يوافق الا
باخذ وعد مني لزيارته مرة اخرى .
اسأل الله ان يوفق ذلك الرجل وان يبارك له في ماله وأهله وهذا ليس بغريب على اهل المغرب الكرام .

اليوم الثاني كان برنامجي ان اذهب الي اغادير لانني في الزيارة الاولى اكتشفت انها مدينة رائعة وجيدة لمحبي الاسترخاء والاستمتاع بالبحر .
بالفعل سافرت اليوم الثاني مع السيارة الكليوو التي اكتشفت مميزاتها الغير ملحوظة ماعدا انني حين دخولي اغادير كانت السرعة زايدة خمسة كيلو والسرعة الرسمية سبعين وانا كنت امشي 75 واستوقفتني شرطية قالت ان جهاز السرعة كشف انك زدت السرعة رددت عليها بالفرنسية كي تعتبرني مغربي مغترب لاوروبا ولاتطلبني الرخصة لكن الخطة لم تنجح وطلبتني الرخصة واخرجت لها الرخصة السعودية بالعقال وصاحت : انتاا ساعوودي ؟
قلت اي بالله سعودي وكلمتك بالفرنسي قلت يمكن تفكني لكن ماكتب الله .
وجاء شرطي مرافق لها قلت اكتبوا المخالفة وفكونا لكن شكلهم اعجبهم الكلام معي واسئلة فضولية مثل هل امك مغربية وغيرها من الاسئلة الشخصية لكن اخيرا كتبوا لي مخالفة 150 درهم واصررت على تسليمي ورقة المخالفة لكن بطريقة ما نسيت الورقة ماطلبتها بعد تسليم الفلوس والظاهر سحروني ونسيتها هههه .
وصلت اغادير وكنت قد نسقت مع شخص مغربي مسبقا ان يحجز لي شقة نظيفة في المارينا ، وقد توفقت بالشقة وكانت نظيفة ورائعة وتطل على البحر .
استمتعت الحقيقة باغادير ففي الصيف جو المدينة معتدل وتأجير رحلة بحرية ممتع كل المتعة حيث صيد السمك والغداء واكمال النهار على المركب يجعلك تغسل تعب عام كامل من العمل والضغوط .

ايضا زرت منطقة تغازوت واورير
لكن الجميل بالموضوع ان المنطقة الجبلية ممتعة اكثر ، فحين الوصول لاورير هناك لفة
لليمين وتمشي تقريبا 30 كيلو حتى تصل
لمنطقة ( وادي الجنة ) اسفل طريق الجبال
وهذا الوادي يزوره الكثير من الاوروبيين
وبرنامج زيارته يبداء بالصعود على الاقدام من اسفل الوادي وحين الوصول لنصف الطريق يكون هناك مطل على الوادي في منظر طبيعي رائع ، لكنني لم اقم بالتجربة بل واصلت الصعود للجبال لانني من محبي الجبال والجو البارد وزرت القرى المتناثرة هناك وكنت اوقف السيارة وامشي على قدمي واجد كبار السن الرائعين والذين يعيشون على الفطرة واستمتع بمشاهدة وجوههم الاصيلة الطيبة واحاول اتفاهم معهم لكن للاسف اغلبهم لايتكلم سوى الامازيغية .
ذهبت ايضا لمنطقة شلالا في اسفل الجبال وكان اغلب الزوار مغاربة مهاجرين باوروبا وكان مصب الشلال المتوقف صيفا مرتع للاطفال للسباحة ، وايضا يمكنة شراء وجبة خفيفة من احد مرشدي السياحة والوجبة تكون بالطبع شعبية مكونة من القرص والعسل وشي مشابه للطحينة ، وهذه الوجبة ممتازة جدا ومفيدة غذائيا وعندما اردت دفع قيمتها قال الرجل هذه ضيافة ..
وهذا يدل على طبيعة السكان هنا الذين يتميزون بالطيبة والاصالة والكرم لكن لم انسى ذلك الرجل الطيب وحاول بشكل غريب عدم قبول اي مبلغ ومع اصراري وحلفي قبل الرجل وهنا وقفة مهمة ان بعض الناس ياخذ فكرة عن شعب كامل بانهم سيئين وهذا انطباع غير محايد لان المغرب وغير المغرب به السيء القليل والطاغي من اهل الفطرة السليمة -

كنت طول اقامتي باغادير اصحى الصبح واروح للبحر والظهر اتغدى في احد المطاعم سواء في اغادير او تغازوت او اورير ومن ثم اصعد للجبال حتى المغرب والتف من الطريق الجبلي الي طريق مراكش اغادير وهكذا ..
وانتهت مدة الاقامة باغادير وكانت تقريبا خمسة ايام بعدها نويت الذهاب للصويرة
وسألت عن الطريق الساحلي من اغادير الي الصويرة شمالا على امتداد بالبحر وكانت الاجابات مختلفة فبعضهم يقول انه يوجد طريق زراعي ضيق وبعضهم يقول انه خطير فقررت ان اذهب عن طريق مراكش السريع
وبالفعل وصلت لمراكش وسألت هناك عن طريق الصويرة وكان الخط مقبول بين مراكش والصويرة والجو كان حار جدا .
وصلت الصويرة قبل المغرب وكان لي موقف طريف حيث كنت ابحث عن الواجهة البحرية ولفيت تقريبا 3 ساعات ولم اجد منفذ للبحر حيث اسأل الناس ويدلوني لكن اعود لنقطة البداية ، واخير اكتشفت ان هناك منفذ فرعي من المدينة القديمة يوصلك الي البحر على امتداد تقريبا 2 كيلو ، وقد صدمت بالفعل من المدينة حيث لم تكن حسب توقعي بل مدينة عادية واقل من العادية وابرز مايميزها الاكلات البحرية فقط .
سكنت في فندق على البحر بمبلغ 1300 درهم تقريبا ، وتعشيت في مطعم للاكلات البحرية وكان اختيار موفق حيث الطعم الجيد والاحتراف في التقديم ، وايضا الاسعار مقبولة جدا .
بقيت هناك ليلة والصبح زرت منطقة المقاهي وهي قريبة من البحر وكانت لابأس بها واغلب زوارها اوروبيين وتغديت هناك ثم السفر الي بني ملال ...
يتبع ...

بعد الظهر انطلقت على طريق مراكش والنية الذهاب لبني ملال والمنطقة الجبلية في " بين الوديان " وباللهجة المغربية بين الويدان ، وكنت قد جمعت معلومات عن هذه المنطقة فقررت زيارتها .
وصلت مدخل مراكش وسألت عن طريق مراكش فقالوا لايوجد طريق سريع من هنا بل يجب ان تاخد طريق الدار البيضاء وتمشي تقريبا 80 كيلو ثم تلف يمين الي طريق بني ملال .
او الخيار الاخر تصل الدار البيضاء وتاخذ الطريق السريع لبني ملال من هناك .
فاخترت الطريق الاقرب الذي هو بعد 80 كيلو من طريق مراكش الدار البيضاء ، وكان اختيار سيء وملي بالمتاعب ..
يتبع ...

مشيت الطريق السريع وبعد 80 كم تقريبا لحظت لوحة مكتوب عليها " قلعة السراغنة " وهو الطريق الذي يوصلني لبني ملال .
كان الطريق ضيق ويوجد به شاحنات تنقل منتجات زراعية واحيانا ينقطع الاسفلت وامشي 3 او 5 كم طريق ترابي ، هذا غير عبور الحيونات للطريق وكذلك الالات الزراعية وسيارات النقل الصغيرة والكبيرة ، وكانت معاناة كبيرة حتى انني فكرت ان ارجع لكن سألت قالوا الافضل ان تكمل ، ووصلت قلعة السراغنة ومن هناك بدأت معاناة اكبر ولم اصل الي بني ملال الا المغرب ، ووجدت المدينة مزدحمة وحر ورطوبة وكانك في مدينة ساحلية حارة !!
وايضا الفنادق محدودة خصوصا الفنادق الكبيرة وسكنت في فندق سيء لكن البرنامج ان ابات في بني ملال واليوم الثاني اصعد للجبال الي منطقة بين الوديان فهي الهدف من الرحلة .
وبالفعل نمت والصبح افطرت فطور شعبي يشابهة الاكل الذي اكلته في منطقة الجبال باغادير حيث الخبز الشعبي والعسل وشيء ابيض مثل اللبن وبيض مصنوع بالطريقة الشعبية ، لاحظت ان الاسعار هنا في بني محلال رخيصة جدا حيث الفطور مع الشاي لم يكلف 18 درهم .
افطرت ثم بدأت رحلة البحث عن طريق بين الوديان ومشيت 60 كلم تقريبا جنوب بني ملال ووجدت لفة الي اليسار للصعود للجبال ووجدنا شرطي اسفل الجبل يخبرنا ان الطريق معلق ولديكم خيار اخر الا وهو الطريق القديم ، فاتجهنا نحوه وكان الطريق مثل طريق الهدا لكن ضيق جدا ولايسع الا سيارة واحده واذا واجهت سيارة اخرى يجب ان تقف .
صعدت للاعلى وثم وصلت لاعلى قمة ثم انحدار قليل الي بحيرة بين الوديان ..

يتبع ....

وصلت الي البحيرة وكان الوقت بداية شهر اغسطس والجو حار قليلا رغم ارتفاع المنطقة لكن وقوع المنطقة بوسط المغرب وعدم قرب البحر منها جعلها حاره قليلا لكن ليس مثل حرارة مراكش مثلا ومنطقة بين الوديان درجة حرارتها تقريبا 34 عكس مدينة بني ملال المجاورة المنخفضة حيث تصل درجة الحرارة هناك 40 .
كانت الفنادق محدودة وهي تجاور البحيرة وتطل عليها وهي قليلة تقريبا 4 او 5 فنادق لكن افضلها فندق بين الوديان ومسماه على اسم المنطقة فهو فندق جيد وبه وسائل رفاهية معقولة ومقبولة .
عموما هذه المنطقة جميلة خصوصا بحيرتها واماكن قريبة بها شلالات وجبال واودية رائعة ، وانا شخصيا استمتعت لانني احب هذه الاجواء حيث فندق بين الوديان يوجد به فريق عمل رائع من استقبال ومطعم وفريق تايلندي محترف للمساج ، وكان برنامجي من المغرب الي الظهر اليوم الثاني بالفندق وبعد الظهر الانطلاق بالسيارة للجبال المجاورة والقرى والاودية واحيان كثيرة اوقف السيارة وابداء رحلة سير على الاقدام في الاودية والغابات والقرى .
وقد استفد من بقائي هناك بالتقرب من الناس البسطاء ووجدت ان المنطقة ريفية متواضعة وسكانها يشتغلون بالزراعة وتربية الحيوانات وحياتهم فيها مشقة كبيرة مع سعادة وابتسامة وقبول بضنك العيش من غير تذمر .

بحيرة بين الوديان تقع في اقليم ازيلال تبعد عن بني ملال المدينة تقريبا 60 كلم .
بقيت هناك 3 ايام كانت اجمل ثلاثة ايام حيث صفاء الذهن والهدوء والسكينة ولم يعكر الصفو سوى عدم وجود خدمات حيث لا صرافات هناك ولامطاعم فخمة ماعدا مطعم الفندق الجيد نسبيا ، واذا احتجت صرف المال يجب عليك النزول من الجبال الي طريق بني ملال لصرف المال واخذ احتياجاتك من هناك وهذا فيه مشقة خصوصا مع الطريق الجبلي الخطر .
عموما وبشكل عام من اراد الذهاب هناك فلياخذ احتياجاته من بني ملال ويصعد للمنطقة ويستمتع بالهدوء والراحة ، ولايفوتكم المساج في فندق بين الوديان حيث ان فريقهم التايلاندي محترف بالفعل لان الزبائن قليلين والوقت الذي تطلبه سواء ساعة او ساعتين متاح ويكون ممتع جدا خصوصا اذا قمت بالسير في المنطقة على الاقدام واجهدت نفسك هنا يجب ان تقوم بعمل مساج وحمام مغربي .