يعتبر المطبخ المغربي منذ القدم من أكثر المطابخ تنوعا في العالم.
والسبب يرجع إلى تفاعل المغرب مع العالم الخارجي منذ قرون.
المطبخ المغربي هي مزيج من المطبخ الامازيغي والعربي، مغاربي، شرق أوسطي، البحر الأبيض المتوسط وافريقيا.
الطهاه في المطبخ المغربي على مر القرون
في كل من فاس ،مكناس ،مراكش ،الرباط وتطوان هم من خلق الأساس لما يعرف المطبخ المغربي اليوم.
لتأثير والتاريخ
المغرب كمنبع وملتقى لحضارات عديدة، قد تأثر مطبخه بالمطبخ الأمازيغي الأصيل بالإضافة إلى المطابخ العربية الأندلسية ؛ المطابخ التي حملها الموريسكيون عندما غادروا اسبانيا والمطبخ التركي العثماني والشرق الأوسطي ومطابخ جلبها العرب واليهود.
يُترجم تاريخ المغرب في مطبخه.فاللاجئون الهاربون من العباسيين غادروا بغداد في القرون الوسطى واستقروا في المغرب، جالبين معهم الوصفات التقليدية التي أصبحت شائعة في المغرب منسية في الشرق الأوسط.و يثبت هذا ما دونه البغدادي في مؤلفاته(القرن 12 ميلادي) عن الوصفات العراقية وأوجه الشبه مع الأطباق المغربية المعاصرة. السمة المميزة هي الطبخ بالفواكه مع اللحوم مثل السفرجل مع لحم الحمل أو المشمش مع الدجاج. كذلك التأثيرات على المطبخ المغربي التي أتت مع موريسكيون (اللاجئين المسلمين) الذين طردوا من اسبانيا خلال محاكم التفتيش الأسبانية.
حسب بولا وولفيرت، المتخصص في المطبخ المغربي وصاحب أشهر كتاب عن هذا الموضوع
«"برأيي أن أربعة أشياء ضرورية لكي تُطور أمة مطبخا عظيما. الأولى هي وفرة المكونات ،دولة غنية. ثانيا تنوع التأثيرات الثقافية : تاريخ الأمة ،بما فيه هيمنته الأجنبية، وعادة ما يعود بأسرار الطهي من المغامراته الإمبريالية. ثالثا، حضارة عظيمة، و إذا لم يكن لبلد يوم مشرق في تاريخه، ربما لن يكون له المطبخ عظيم ؛ الأكلات العظيمة وحضارة عظيمة يسيران جنبا إلى جنب. أخيرا، وجود حياة قصر أنيقة، دون مطابخ ملكية، دون فيرساي أو المدينة المحرمة في بكين، باختصار، يتطلب وجود طلب على مجامع ثقافية، فمخيلة طهاة الأمة لن تكون تحديا. والمغرب، لحسن الحظ، جمع كل الأربع"»
المكونات
المغرب تنتج مجموعة كبيرة من الفواكه والخضراوات المتوسطيه وحتى بعض الاستوائية.البلد تنتج كميات كبيرة من الاغنام والدواجن والماشيه والاسماك التي تشكل قاعدة لانطلاق المطبخ.
استخدام التوابل
تُستحدم التوابل على نطاق واسع في الأكلات المغربية. فاستيراد التوابل إلى المغرب بدأ منذ آلاف السنين، والعناصر الكثيرة، مثل الزعفران من تيليويني النعناع والزيتون من مكناس، والبرتقال والليمون من فاس ،منتجات محلية. فمجموعة التوابل تشمل القرفة، الكمُون (كمون)، الخرقوم (كركم) سكينجبير (الزنجبيل) ليبزار (الفلفل أسود)، التحميرة (الفلفل الأحمر) ،بذور الينسون، بذور السمسم، قسبور (الكزبرة) ماعدنوس (البقدونس)، زعتر، كرفس، زعفراني بيلدي (الزعفران) والنعناع.
هيكل الوجبات
وجبة الغداء هي الوجبة الرئيسية، باستثناء شهر رمضان المبارك. الطريقة الرسمية لتقديم الوجبة تبدأ بسلسلة من الصلطات الساخنه والباردة، يليها الطاجين. يٌأكل الخبز مع كل وجبة. غالبا يكون الطبق المقبل بلحم الغنم أو الدجاج، تليها كسكس باللحوم والخضراوات.ثم نهاية الوجبة يُقدم فنجان الشاي بالنعناع الشائع في المغرب. ومن الشائع لدى المغاربة استخدام ثلاث اصابع ايديهم للأكل، واستخدام الخبز.
الاطباق الرئيسية
الوجبة المغربية الرئيسية الأكثر انتشارا بين الناس هو الكسكس وهي قديمة جدا وقد ابتكرها الأمازيغ.
الدجاج هو أكثر أنواع اللحوم التي تؤكل في المغرب. اللحوم الحمراء الأكثر تناولا في المغرب هي لحم البقر ثم لحم الحمل المفضل على الرغم من كونها باهظه الثمن. وتتكون لدى الاغنام في شمال أفريقيا الكثير من الدهون تتركز في الذيل، وهو ما يعني ان الحمل المغربي لا يملك النكهة الحادة، التي تكون عادة عند الأغنام الغربية وتعطيها طعما غير مرغوب به.
ومن أشهر الأطباق المغربية هي الكسكس، البسطيلة،المروزية،الطاجين ، الطنجية، الزعلوك، البيصارة، الحرشة، الملاوي، البغرير والحريرة. ورغم أن الأخيرة هي الشوربة، فانها تعتبر وجبة كاملة ويُقدم عادة مع التمر خلال شهر رمضان.
حلويات
لا تقدم الحلوى المغربية بالضروره في نهاية وجبة الطعام. مجموعة الحلوى كعب غزال ("قرون الغزال")، وهي عبارة عن المعجنات المحشوه بعجينة اللوز وتفند بالسكر. حلوى أخرى هي الكعك بالعسل، وهو على شكل قطعة من العجين مقلي ومغمس في إناء من عسل مع بذور السمسم. الحلوى الشباكية هي حلوى تؤكل خلال شهر رمضان. حلوى الكوك هي كعكة جوز الهند.و البريوات، قراشل، غرييبة، الفقّاص، سلّو ومسكوتة.
المشروبات
المشروب الأكثر شعبية هو الشاي الأخضر بالنعناع. تقليديا، يعتبر حسن تحضير الشاي بالنعناع في المغرب شكلا من أشكال الفن وشربه مع الاصدقاء وافراد الاسرة هو أحد أهم طقوس اليوم. أسلوب سكب الشاي لا يقل اهمية عن جودته. يقترن الشاي مع تقديم مخاريط أو مكعبات السكر.
الوجبات السريعة المغربية
بيع الوجبات السريعة التقليدية في الشارع هو أمر شائع منذ زمن طويل، وأفضل مثال على ذلك هو ساحة جامع الفنا في مراكش. ابتداء من الثمانينات، بدأ ظهور المطاعم الجديدة التي تُقدم "bocadillo" (وهي كلمة أسبانية لشطيرة، ويستخدم على نطاق واسع في المغرب). وال bocadillo هو الرغيف الفرنسي baguette محشو بالسلطة وبأحد أنواع اللحوم، أو ما شابه ذلك من tortilla، وهو أيضا مصطلح يستخدم على نطاق واسع في المغرب.
وخلال التسعينات، بدأ يظهر هناك اتجاه جديد. محلات الالبان والمنتجات الجديدة (المحلبة بالعربية المغربية) حيث انتشرت في جميع أنحاء المدن في المغرب. تقدم تلك المحلبات عموما جميع أنواع منتجات الألبان، العصائر، والافطار وكذلك bocadillos، حيث تتنافس بشدة مع المطاعم المنتشرة منذ سنوات بشدة.
شهدت البلاد أيضا في أواخر التسعينات افتتاح وكالات متعددة الجنسيات من سلاسل الوجبات السريعة، وخصوصا في المدن الكبرى
: (732):انتهى