الدرك الملكي و مشروع النصر فيكتوريا
لقد أفرز من جديد بؤرة سوداء للعمل الإجرامي الخطير وللجريمة بجميع أنواعها. إنه مشروع النصر" فيكتوريا " بأولاد صالح إقليم النواصر. هذا التكتل الضخم لكثافة سكانية مهولة، والذي خصص لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح للأحياء الهامشية للعاصمة الاقتصادية. هاته الأحياء التي كانت من قبل وكرا لظاهرة ترويج المخدرات ومرتعا لاستفحال الجريمة نظرا للهشاشة الاجتماعية حسب أحدث الدراسات إلا أن الفقر وهشاشة البنيات التحتية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية منها لم يكن أبدا الدافع الأساسي والنتيجة الحتمية الطبيعية لانحراف السلوك حسب بعض المحللين الاجتماعيين بل هو ما تفرزه عملية إعادة الإسكان والإدماج في غياب استراتيجية المقاربة الشاملة للظاهرة الاجتماعية مما يترتب عنه اللاتوازن لفئة عاشت زمنا من التهميش ونكد الحياة وعدم تكافؤ الفرص في غياب الحس الوطني و تلاشي الثقافة الأخلاقية.
والجدير بالذكر رغم كل هذه الإكراهات، فإن هذا الخضم الممتلئ بزخم الظواهر الاجتماعية المعقدة من جريمة منظمة وغيرها لم يجد له موطنا لإرساء دعائمه ومد حباله، بل وجد له كمينا وقبضة من حديد، حيث أنه لم يستطع أن يعمر ولو إلى أمد قريب. وذلك بفضل القائد المغوار والمتفاني في عمله سعيد زروال القائد الترابي للدرك الملكي بأولاد صالح، وبتنسيق مع قائد سرية الدرك الملكي بالنواصر ومساعديه. حيث تم القيام بدوريات متصلة 24 ساعة على 24 ساعة وحملات تمشيطية بالمنطقة الصناعية وبمشروع النصر والضواحي. ولقد شهد هذا العمل الجبار استحسان الجمعيات المدنية والساكنة التي نوهت بهاته القفزة النوعية في استتباب الأمن ودعم ركائزه. هذا التدخل الأمني الصارم لمحاربة المنحرفين والمجرمين وقض مضجعهم تجلى في التصدي لشبكات مروجي المخدرات وتجار أقراص الهلوسة ومكافحة المتمردين واللصوص والمنتهكين للحقوق العامة للمواطنين واعتقال كل من سولت له نفسه في استعمال أساليب الهمجية كالاعتداء والضرب والجرح وتشهير السلاح الأبيض في وجه المواطنين و الحد من ظاهرة "الكريساج" و سرقة الدراجات النارية والتربص على قوارع الطريق، أو في الأماكن المظلمة أو المنعزلة لترهيب الساكنة ولنهب ممتلكاتهم، و ذلك من خلال حملات مكثفة للدوريات حيث أن قائد المركز و مساعديه قاموا بالبحث عن كثب في هذه القضايا وقدموا الجناة إلى العدالة و القضاء.
ولا يسعنا إلا أن ننوه نحن كمجتمع مدني بهذه الجهود المبذولة ونشكر كلا من أعضاء وعناصر الدرك الملكي بأولاد صالح والنواصر. بالمجهودات الجبارة ونحييهم من هذا المنبر على تفانيهم في عملهم وبذلهم الجهد لتحقيق راحة المواطن وسلامته وأمنه كما ننشد كل مسؤول أن يحذوا حذوهم لنعيش في وطن آمن.[/B][/B]