هـــو
بـدا لهـا قـويـا شـديـدا
... كمـا لو كـان مُـدرعةً بشريةً بينها و بين الحُـب ألف مـتراس
أزاحت كبرياء أنـوثتها جانبا لتسـأله : هل لمثـلك أن يـُحب؟!
أتبعت سـؤالها بابتـسامة أرادت بها أن تُضـيف نكهةً طفـوليةً
فسؤالٍ كهذا (بدا لها ) أنه لا يسـألهُ الكِبـار.
صـدمته كلمـاتُهـا كشهـابٍ أُنـزل ليحـرق كل شيـاطـين كـبريـاءه
صَـمت للـحـظات ثم خلع عباءة الصمت ..فهو كما الفرسان لا يقابل الأسـئلة العُـزّلِ ..إلا بأجـوبـةٍ عُـزّل
" ليسـت هنـاك نـفوسٌ محـصنةٌ ضـد الحـب
كلنا عـرضـة لـرَصـاصـاتِـهِ التي دائما تأتي طـائشةً من حيث لا نحتسـب...
ولكن..الحب كما وطـنٌ لا يحتـاج لنا كي يعيش فينا
بل نحن نحتاج له كي نعيش فيه..
لذلك فالمُحبين يقبلون طوعا أن يعيشوا على أرضه مواطنون من الدرجة الأخـيرة...لاجـئون في خيام الإيواء التي يمنحها لهم
وعليهم أيضا إذا أراد هو أن يُـهَجَّـرَهُـم عن أرضـه...
أن يـرحـلوا ويتـركـوا خلفهم أرواحهم معلقةً على الأسلاكِ الشائكةِ
بين الوطن القديم ( الحب ) والعالم الآخـر..
لذلك نعم..أعترف أني أخـافـُه
بل أحمقٌ من لا يفعـل...
أخـاف أن امتـلكَـهُ ( أو كذلك يُخـيلُ لي )...فـيمـتلـكـني هو
وأخـاف أكـثر أني إذا فَقـدتـه ... فقـدت نفـسي قَبلـهُ
__________________
Be your Self No Matter what they Say