المغرب يتبرّع بتكاليف إنشاء ملعب بمواصفات دولية في غزة
ابراهيم عمر- العربية نت:
كشفت وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة النقاب عن موافقة المملكة المغربية على التبرع بتكاليف إنشاء ملعب دولي لكرة القدم بموصفات عالمية، يُنتظر بناؤه جنوب القطاع، في وقت شكك مسؤول في الوزارة بإمكانية البدء بالمشروع في الوقت الحالي بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقال أحمد محيسن، مدير عام المديريات بوزارة الشباب والرياضة في غزة، لـ”العربية.نت” إن المغرب وافق بشكل رسمي على التكفل بإنشاء ملعب دولي في مدينة رفح جنوب القطاع على مساحة واسعة من الأرض التي وافقت الحكومة في غزة على تخصيصها لهذا المشروع.
وأوضح محيسن أن الملعب الدولي المزمع إنشاؤه سيحمل اسم “استاد محمد السادس” وسيكون الأول من نوعه في قطاع غزة الذي يفتقد للملاعب الدولية، ولا تزيد سعة أكبر الملاعب التي توجد به على 10 آلاف متفرج، مشيراً إلى أن هذا الملعب سيكون له دور كبير في خدمة القطاع الرياضي في المنطقة، وتطوير مستوى كرة القدم الفلسطينية.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن الحكومة في غزة قد تعمل على بناء مدينة رياضية متكاملة، يكون الملعب الدولي الذي ستنشئه المغرب أساسها، على أن تتضمن تلك المدينة منشآت رياضية أخرى، وأكاديمية خاصة، وملاعب فرعية.
مستشفى مغربي
وكان المغرب أعلن في وقت سابق عن تبرعه بإنشاء مستشفى ضخم في قطاع غزة، وقد تم بالفعل وضع حجر الأساس له في منطقة رفح أيضاً، حيث جاء ذلك بتبرع من اللجنة الصحية المغربية لمساعدة فلسطين والعراق.
وفي الوقت الذي شكر محيسن المغرب على تبرعه السخي ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة، فإنه شكك بإمكانية البدء قريباً بإنشاء الملعب الدولي بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ومنع إدخال مواد البناء، التي يعرقل اختفاؤها بناء المئات من المشاريع في غزة.
وقال محيسن لـ”العربية.نت: “المغرب عوّدنا دائماً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولم يبخل يوماً بتقديم الدعم سواء من خلال الحكومة أو المؤسسات واللجان المستقلة، ونحن نشكره على ذلك، ونتمنى أن تعمل السلطات على السعي لتأمين وصول مواد البناء إلى غزة من خلال المؤسسات الدولية”.
شحّ في الملاعب
ويعاني قطاع غزة من شح كبير في الملاعب والمنشآت الرياضية، وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل قبل أقل من عامين استهدفت العديد من الملاعب والأندية، بينما كان ملعب فلسطين وهو أكبر ملاعب القطاع، عرضة للقصف إسرائيل قبل ذلك.
يُذكر أن قطر أعلنت قبل نحو عامين استعدادها لإنشاء مدينة رياضية ضخمة ومتكاملة في قطاع غزة بتكلفة تزيد على 15 مليون دولار، إلا أنه لم يتم البدء حتى الآن بتدشين المشروع بسبب عدم توافر الإمكانات اللازمة لذلك، خاصة مواد البناء التي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلى غزة.